قال د.أحمد البليدى، أستاذ طب الأطفال بطب القاهرة، إن 95% من المواليد يحصلون على الرضاعة الطبيعية خلال اليوم الأول من الولادة، وخلال شهر تنخفض هذه النسبة إلى 70% لتصل إلى 13% عند 4 أشهر. وشدد خلال المؤتمر الذى عقدته، اليوم، إحدى الشركات العاملة فى قطاع الأغذية لإطلاق حملة «كلنا معاكى»، على ضرورة الاهتمام بالرضاعة الطبيعية لتحسين صحة الأطفال، خاصة فى ظل وجود العديد من المؤشرات السلبية، أهمها أن 21% من الأطفال يعانون من التقزم نتيجة عدم الرضاعة الطبيعية، و6% يعانوا من نقص الوزن. وأضاف أن الحرمان من الرضاعة الطبيعية يجعله أكثر عرضة للإصابة بالسمنة والسكر وأمراض شرايين القلب، إلا أنه أكد ضرورة التغذية السليمة للأم والاهتمام بحالتها النفسية، قائلا «النكد طارد للبن الأم». وحذر من إعطاء الأطفال اللبن البقرى فى سن أقل من عام، لأسباب علمية وليس مجرد الخوف من إصابة الطفل بالحساسية، موضحا أن اللبن البقرى يحتوى على نسبة بروتينات 3 أضعاف لبن الأم، وهذه الكميات ضارة للطفل. من جانبه، نصح د.حامد الخياط رئيس قسم طب الأطفال بطب عين شمس، بضرورة نشر ثقافة الرضاعة الطبيعية الصحيحة، موضحا أن رفض الطفل للرضاعة الطبيعية خلال ال6 ساعات الأولى من الرضاعة بسبب بعض الممارسات الخاطئة فى الرضاعة. وخلال المؤتمر تم إطلاق حملة «كلنا معاكى»، ضمن برنامج «بداية صحية.. لحياة صحية» لتوعية الأم وتثقيفها بأهمية الرضاعة الطبيعية والتغذية الصحية فى ال 1000 يوم الأولى من حياة الطفل، وتتضمن الحملة إطلاق موقع إلكترونى يتيح للأم التعرف على كل التغيرات التى تحدث لها ولطفلها فى هذه المرحلة وتقديم المعلومات المفيدة التى تساعدها على تغذية طفلها بشكل صحى وسليم. «كلنا معاكى»، تشمل أيضا أنشطة توعوية للممرضات المعنيين بالعناية بالأم والأطفال حديثى الولادة وذلك بالتعاون مع كلية التمريض بجامعة الإسكندرية، ومستشفى أسيوط العام ومستشفى المنصورة العام، وعدد من المستشفيات الخاصة بالقاهرة، ومن المقرر أن يصل عدد المتدربات من الممرضات إلى 400 ممرضة بنهاية هذا العام، والوصول إلى 1000 ممرضة بنهاية عام 2018. وتم خلال الحملة تجهيز وحدتين للرضاعة الطبيعية فى مستشفى أسيوط العام ومستشفى المنصورة العام، مجهزة بكل الأدوات والبيئة المناسبة للأمهات الجدد للتعود على الرضاعة الطبيعية. وسوف يتم افتتاحهما خلال الشهر القادم. كما امتدت الأنشطة التوعوية من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وصلنا بها إلى أكثر من مليون أم. ونستهدف فى 2018 الوصول إلى 2 مليون أم تستفيد من المعلومات والأنشطة التى تقدمها الحملة من خلال ورش العمل والندوات ومواقع التواصل الاجتماعى.