- قرقاش: إعادة الدوحة لسفيرها فى طهران يحرجها ويكشف «تُقْيتها السياسية».. وواشنطن: الخلاف طال أكثر من اللازم أكد وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، أنور قرقاش، اليوم، أن القرار القطرى بإعادة السفير إلى طهران صاحبته حملة تبرير واسعة ومرتبكة، مشددا على أن أزمة قطر تدار بمراهقة لا نظير لها، وأن عودة سفيرها لإيران تحرج الدوحة وتكشف تقيتها السياسية. جاء ذلك فى وقت أعربت فيه واشنطن عن قلقلها إذا استمرار الأزمة القطرية لمدة «طويلة جدا أكثر من اللازم». وفى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، قال قرقاش إن «القرار القطرى بإعادة السفير إلى طهران تصاحبه حملة تبرير واسعة ومرتبكة، هذا هو حال الاستدارة الذى تمارسه الدوحة فى موقفها تجاه اليمن وإيران». وأضاف قرقاش أن «القرار السيادى يجب ألا يكون خجولا مرتبكا، لكنها المكابرة والمراهقة الذى تجعله كذلك، حين يكون الإعلام أداتك الوحيدة يصبح التبرير ضجيجا غير مقنع». ومضى قائلا: «العودة للتبادل التجارى الإماراتى مع إيران، لتبرير عودة السفير القطرى يتجاهل أن المصالح الإيرانية الأساسية فى الخليج فى حقول الغاز مع قطر». واستطرد قائلا: إن «أزمة قطر تدار بمراهقة لا نظير لها، وعودة السفير إلى طهران يحرج الدوحة ويكشف تقيتها السياسية، ويكشفها أمام التيار الحزبى المتأسلم الذى تبنته». وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، أمس، إعادة سفيرها إلى طهران بعد أكثر من 20 شهرا على سحبه احتجاجا على اقتحام متظاهرين للسفارة السعودية فى طهران والقنصلية السعودية فى مدينة مشهد للتعبير عن غضبهم لإعدام المملكة رجل الدين الشيعى نمر باقر النمر. وفى سياق متصل، كشف المستشار بالديوان الملكى السعودى، سعود القحطانى، فى تغريدة على موقع «تويتر» عن حجب السلطات القطرية للرقم المجانى للجنة «خدمات الشعب القطرى»، التى شكلت بناء على أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد وساطة الشيخ عبدالله بن على آل ثانى، حفيد مؤسس دولة قطر. ولفت القحطانى إلى أن لجنة خدمات الشعب القطرى ساعدت المئات من أهل قطر سواء من الحجاج، أو أهل الحلال، أو الذين يرغبون فى زيارة أقاربهم، وغير ذلك من حالات. وفى واشنطن، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، عن قلقها حيال استمرار الأزمة القطرية لمدة طويلة جدا أكثر من اللازم»، على حد تعبيرها. وقالت نويرت خلال مؤتمر صحفى أمس: «نظل قلقين بشكل كبير من وضع الخلاف بين السعودية ومصر والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى»، وفقا لموقع العربية نت الإخبارى. وأضافت نويرت: «استمر الخلاف أكثر من اللازم، مؤكدة أن بلادها ستواصل الحوار مع الحكومة القطرية»، دون أن تدلى بمزيد من التفاصيل. ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية التعليق على إعادة قطر للعلاقات الدبلوماسية مع إيران، قائلة إن «حكومتا قطروإيران هما أفضل من يمكنه الإجابة على الأسئلة المتعلقة بذلك»، بحسب شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية. وبسؤالها عما إن كان إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدوحةوطهران، يدفع بالأزمة الخليجية لتصبح أسوأ، قالت المتحدثة: «هناك أمور دبلوماسية تجرى قد لا نعلم بها أو أننا لا نريد التحدث وتناولها فى الوقت الحالى...». إلى ذلك، يصل إلى الكويت، اليوم السبت، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، لبحث الأزمة القطرية وجهود الوساطة الكويتية. وقال نائب وزير الخارجية الكويتى خالد الجارالله: إن «زيارة جوتيريس تأتى تأكيدا لدعم الأممالمتحدة للجهود التى تقوم بها الكويت فى رأب الصدع الخليجى، وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء». وأضاف الجارالله، فى تصريح لصحيفة «الجريدة» الكويتية، أن الزيارة تأتى كذلك فى إطار التشاور والتنسيق فى القضايا المهمة، التى تشغل المنطقة. وفى الدوحة، أعلنت السلطات القطرية، أمس، إغلاق سفارة تشاد فى البلاد وأمهلت العاملين فيها ثلاثة أيام لمغادرة البلاد، وذلك ردا على إجراء مماثل اتخذته نجامينا بحق سفارة قطر، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت تشاد قد بررت إغلاق السفارة القطرية باتهام الدوحة ب «زعزعة استقرارها انطلاقا من ليبيا». وأمهلت موظفى السفارة عشرة أيام لمغادرة الأراضى التشادية.