يعيش الفنان الشاب أحمد الفيشاوى حالة من النشاط الفنى، ففى الوقت الذى يسابق فيه الزمن للانتهاء من تصوير فيلم «تلك الأيام»، ينتظر عرض فيلم آخر هو «واحد صفر»، كما يحضّر الفيشاوى الصغير لفيلم «ألبينو». كما يستعد أيضا، لاقتحام عالم الأغنية بألبوم غنائى جديد يستعين فيه بالموزع الموسيقى العالمى فريدريك، الذى شارك فى توزيع أغنيات لنجمة البوب الأمريكية بريتنى سبيرز. وفى هذا الحوار يدافع الفيشاوى عن قراره بالاتجاه إلى الغناء، ويرفض المثل القائل «صاحب بالين كداب»، مؤكدا تمسكه بمبدأ البطولة المطلقة فى السينما، ويفجر مفاجأة من العيار الثقيل ليعلن أنه أقنع والدته الفنانة سمية الألفى بمشاركته فى فيلم «ألبينو»، قبل أن تقرر اعتزال التمثيل بشكل نهائى. لاحظنا مؤخرا تركيزك على الغناء.. هل اكتشفت فجأة موهبة الغناء بداخلك؟ لا لم أكتشفها فجأة بالطبع.. فأنا أغنى منذ فترة، لكن الفارق الوحيد بينى وبين بقية زملائى الممثلين الذين يقدمون أغنيات بأفلامهم أننى أعتبر نفسى مغنيا، وما أقدمه هو غناء فعلى، ومن جهة أخرى فإن تامر حسنى مثلا يغنى ويمثل وإسعاد يونس لها شريط ومحمود عبدالعزيز ويسرا نفس الأمر، فما أقدمه ليس شيئا غريبا. لكنك لم تكتف بتقديم أغنيات بأفلامك.. بل إنك تعتزم إصدار ألبوم غنائى كامل؟ وما الذى يمنع ذلك فقد قلت لك إننى لا أعترف بالمثل القائل «صاحب بالين كداب»، وألبومى القادم سيضم 8 أغنيات، ومعه الأغنية التى قدمتها فى فيلم «ورقة شفرة» وستكون هدية على «سى دى»، ولن تكون ضمن أغنيات الألبوم الذى سيصدر خلال عام ونصف العام كحد أقصى. قصة الغناء تطورت معك أكثر فأصبحنا نشاهد حفلات حية لك؟ هذا صحيح، حيث أقمت حفلتى الثانية فى ساقية الصاوى وكانت ناجحة جدا، وحضرها أكثر من ألف شخص وشاركنى فيها الموزع العالمى فريدريك، وهو الذى سيقوم بتوزيع أغانى الألبوم الخاص بى، وقد سبق أن تعاون مع cent 50 وبريتنى سبيرز ومليكة اللبنانية نجمة mtv Arabia فى فئة الهيب هوب، والعديد من المطربين العالميين. شاركت فى أكثر من عمل سينمائى مؤخرا.. فهل تنوى التركيز فى السينما خلال الفترة المقبلة؟ الفكرة ليست فى التركيز فى السينما أو التليفزيون معا وإنما فى الحرص على تقديم عمل جيد أيا كانت نوعيته، خاصة لو ضم لمحة كوميدية لأنى أحب الكوميديا وأظن أنى نجحت فيها مع الجمهور فى كل أعمالى تقريبا، بداية من «عطوة» فى «العمة نور» ووصولا إلى «تامر وشوقية» و«إكرامى» فى «ورقة شفرة». ولماذا كل أفلامك الأخيرة تحمل طابع البطولات المشتركة؟ نحن الآن فى زمن البطولة الجماعية، وأصبح البطل المنفرد يسعى للبحث عن أبطال لهم قبول عند الجمهور ليسندوه، لأن الجمهور بدأ يمل «وحش الشاشة» الذى يطيح بالجميع. ألا تعتبر مشاركتك فى أولى تجارب أكثر من مخرج شاب نوعا من المخاطرة؟ مازلت شابا وممثلا فى بداية الطريق، وحتى بعد أن أكبر، لو كان لدى سيناريو جيد ومخرج توسمت فيه أنه متميز مثل عمرو سلامة مخرج «زى النهارده»، فلماذا أتركه وهل أضيع الدور منى لمجرد أنه يخرج لأول مرة؟! تأجيل عرض فيلم «واحد صفر» هل أزعجك لا سيما فى ظل الضجة المثارة حوله؟ أنا أنتهى من الفيلم وأنتظر العرض والممثل مهما بلغت نجوميته لا يستطيع تحديد موعد عرض أفلامه. ماذا عن دورك فى الفيلم؟ أجسد دور عادل وهو شاب من حى إمبابة، ويتغلب على مشكلاته بالعناد والإصرار وأظهر فيه بشكل مخالف تماما لما تعوده الجمهور منى. ودورك فى فيلم «تلك الأيام»؟ دور على النجار ظابط الشرطة الذى يتم تكليفه بحماية محمود حميدة الذى يلعب دور كاتب صحفى وعضو فى الحزب الوطنى ورغم عدم حبه له تتوالى الأحداث حتى تتفجر مفاجأة كبرى فى نهاية الفيلم. هل من جديد عن «إكرامى والعبارة» الذى أعلنت عن تقديمه؟ هو فكرة بينى وبين أحمد فهمى وهشام ماجد مؤلفى فيلم «ورقة شفرة»، ونتمنى تقديمها لكن ليس الآن بالطبع.. فهما منشغلان بفيلمهما «أسطورة الرجل العناب» كما أننى مشغول بتصوير فيلم «تلك الأيام» وألبومى القادم. هناك مشاريع سينمائية كثيرة سمعنا عنها ولا نعرف مصيرها كفيلم «عودة مستر إكس» و«ألبينو»؟ بالنسبة ل«عودة مستر إكس» هو فيلم متوقف بسبب طبيعة قصته والتى كانت تقتضى وجود الفنان الراحل فؤاد المهندس فى الفيلم وكنا قد حصلنا على موافقته وكان سيظهر مثل مارلون براندو فى الأب الروحى على كرسى متحرك ويظهر ليعطى حفيده الذى كنت ألعب دوره نصائح تساعدنى على قيادة العصابة وتوقف المشروع لغياب العملاق الراحل. أما «ألبينو» فالمشروع مازال قائما، وإن لم يكن قد حددنا موعد التصوير حتى الآن، والمفاجأة التى سيشهدها هذا الفيلم، هو أننى أقنعت والدتى الفنانة سمية الألفى بالمشاركة فى بطولته ليشهد عودتها إلى الفن بعد غياب استمر سنوات، لكنها ستعتزل التمثيل نهائيا بمجرد الانتهاء من فيلم «ألبينو» حيث تعتبره بمثابة فيلم «الاعتزل». وأضاف تدور أحداث الفيلم حول شخص مصاب بمرض عدو الشمس ويشاركنا البطولة الفنان محمود حميدة الذى يجسد دور والد خطيبتى.