أعلن أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، عن خروج أغلب المصابين في حادث قطاري الإسكندرية من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج اللازم، فيما لا يزال 53 بالمستشفيات حتى الآن؛ وذلك في حادث تصادم قطارين ركاب بعد محطة قطار قرية أبيس (2) بين عزبة الموظفين وعزبة الشيخ أمام المعهد الأزهري بمنطقة خورشيد في الإسكندرية. وأشار الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة إلى أن إجمالي عدد حالات الوفاة بلغ 41 حالة، تم خروج 79 من المصابين بعد تماثلهم للشفاء وتلقيهم العلاج اللازم، فيما يتبقى 53 حالة بالمستشفيات. وأضاف «مجاهد» أنه من ضمن الحالات المحتجزة 23 حالة تتطلب تدخل جراحي وجارِ إجراء الجراحات اللازمة لهم، كما أن هناك 30 حالة يخضعون لعلاج تحفظي وحالتهم مستقرة ومن المقرر خروجهم خلال الساعات القليلة القادمة، موضحا أن الإصابات تراوحت ما بين اشتباه مابعد الارتجاج، وكدمات، وكسور متفرقة بالجسد. ولفت إلى أنه تم تسليم 35 جثمانًا للمتوفين لذويهم ونقلهم بسيارات إسعاف بالمجان طبقا لتعليمات وزير الصحة في هذا الشأن، ومتبقي 6 جثامين جاري تسليمهم لذويهم، مشيرا إلى أن الوزير قرر نقل اثنين من المسعفين من محافظة البحيرة إلى حدود سيوة؛ بسبب التقاطهم صور «سيلفي» مع حطام قطار الإسكندرية، وهو ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن ما فعله المسعفين مجرد تصرف فردي وأن وجهد الإسعاف لا يمكن انكاره. وأشار إلى مشاركة 82 سيارة إسعاف في نقل المصابين والوفيات، لافتا إلى أنه تم نقل المتوفين إلى مشارح مستشفيات (كوم الدكة، وصدر المعمورة، ورأس التين، والميري)، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات (رأس التين والجمهورية التابعين للوزارة، ومصطفى كامل العسكري، والشرطة بالإسكندرية، والميري والإيطالي)، وتابع: «الإسعاف لم يقصر أو يتأخر في نقل المصابين، وأول سيارة حملت رقم 973 وصلت بعد 5 دقائق من الحادث». وأكد «مجاهد» على وجود 1491 كيس دم من مختلف الفصائل بالمركز الاقليمي للدم بالإسكندرية؛ كمخزون استراتيجي، بالإضافة إلى المخزن الحالي بالمستشفيات، مؤكدا على أنه تم رفع درجة الاستعداد إلى الدرجة القصوى بجميع مستشفيات الإسكندرية. ولفت إلى توافر الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفيات، وجميع المصابين يتلقون العلاج والرعاية الطبية اللازمة. وكان الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان قد قام بجولة لتفقد حالة المصابين للتأكد من تلقيهم الرعاية الصحية على أكمل وجه، بمرافقة الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، بدأت بمستشفى جمال عبدالناصر للتامين الصحي بالإسكندرية، ثم مستشفى الجمهورية، وأمر بنقل 3 حالات فورا لمستشفى جمال عبدالناصر لإجراء عمليات دقيقة بالعظام. كما وجه وزير الصحة والسكان بعلاج جميع المصابين بالمستشفيات على نفقة الدولة، كما وجه أيضا بنقل جثامين المتوفين بسيارات الإسعاف مجانا، وقام بالاطلاع على الفحوصات الخاصة بالمصابين بنفسه للاطمئنان على حالتهم الصحية، مشيرا إلى توافر جميع الأطقم الطبية من أطباء واستشاريين وتمريض، كما تأكد من أرصدة المستلزمات الطبية وأكياس الدم بجميع المستشفيات.