واصلت الأجهزة الأمنية بمحافظات الصعيد تمشيط الطرق الصحراوية والمناطق الجبلية، لمحاصرة باقى أعضاء خلية تفجير الكنائس الهاربة وسط الدروب والكهوف والتى يتزعمها الإرهابى الهارب عمرو سعد. وبحسب مصادر أمنية ل"الشروق" فإن الأجهزة الأمنية تمكنت من إعادة مدرعة بداخلها ضابط أمن مركزى ومجند بعد اختفائها ليومين داخل الجبال أثناء مطاردة الإرهابين وتم العثور عليهم وإعادتهم والمدرعة. وأكدت مصادر أمنية أن عملية تمشيط الجبال مستمرة بالتنسيق مع مديريات أمن محافظاتقنا والأقصر وسوهاج والوادى الجديد وأسيوط، ودفعت مديرية أمن قنا بعدد يزيد على 40 سيارة دفع رباعى ومدرعات لتمشيط المنطقة لمطاردة الخلية الإرهابية، بعد قتل 3 إرهابيين منهم أثناء تواجدهم بإحدى الكهوف على عمق يزيد على 100 كيلو متر بداخل جبال أبوتشت، تحيطها الجبال من جميع الآتجاهات والكثبان الرملية، وعثر بحوزتهم على كمية كبيرة من المواد الغذائية عبارة عن أجولة من العدس والآرز وكمية من الذهب ومبالغ مالية من الدولارات والجنيهات، وأسلحة ثقيلة وخفيفة، وتبين أن تلك المنطقة هى مركز تدريب للخلية الإرهابية. وأشارت المصادر إلى أن جثث الإرهابين الثلاثة أودعت مستشفى أورام قنا، وأنتدب الطبيب الشرعى لتشريحها وأخذ عينات منها لتحليل "DNA" لتحديد هويتهم وعاينت النيابة الجثث وأمرت بتشديد الحراسة عليها. ولفتت المصادر إلى أن الإرهابى الهارب عمرو سعد، كان سيقوم بعملية إرهابية كبيرة بمركز إسنا، وبعد فشل العملية لجأ للاختباء بالمنطقة الجبلية، وبعدما توصلت التحريات إلى مكان اختبائه وأفراد تشكيله بمنطقة الملفات بجبال مركز أبوتشت على عمق يزيد عن 100 كيلو متر وأثناء مطاردتهم والاشتباك معهم بادروا بأطلاق النار على الشرطة مما أسفر عن استشهاد الرائد أحمد عبد الفتاح الضابط بقطاع الأمن المركزى وإصابة شرطيين آخرين.