للمرة الثامنة، بدأ مشرعو جنوب إفريقيا، اليوم، التصويت على اقتراح بحجب الثقة عن الرئيس جاكوب زوما، المتهم بإساءة استخدام سلطته بعد سلسلة من فضائح الفساد. وجرى التصويت من خلال الاقتراع السرى، مما يرفع من فرص عزل زوما 75 عاما من منصبه، دون ان تظهر نتائجه حتى مثول «الشروق» للطبع. وبدأ صباح اليوم، المتظاهرون فى النزول لشوارع كيب تاون، حيث يقع برلمان جنوب إفريقيا، منذ الصباح، وهم يحملون لافتات تطالب النواب «بعزل زوما»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وكان زوما قد نجا بالفعل من 7 عمليات تصويت على حجب الثقة منذ أن أصبح رئيسا فى 2009، لكنها كانت تتم فى إطار تصويت علنى، مما أجبر أعضاء المؤتمر الوطنى الإفريقى الحاكم على اتباع خط الحزب. وطلب تسعة من إجمالى 13 حزبا بإجراء اقتراع سرى، سيسمح للمرة الأولى لأعضاء حزب زوما المنقسم بشدة بالتصويت دون خوف من الانتقام. ولكى يتمكن البرلمان من الإطاحة بزوما، سيتعين على 50 مشرعا على الأقل من حزب المؤتمر الوطنى الإفريقى من إجمالى 249 أن يصوتوا ضد الرئيس، بالإضافة إلى جميع النواب المعارضين فى البرلمان. وبعد ذلك سيضطر الرئيس وحكومته إلى الاستقالة، ثم ينتخب البرلمان رئيسا جديدا من بين اعضائه. واقترح التحالف الديمقراطى اجراء تصويت بسحب الثقة فى شهر إبريل الماضى، بعدما أقال زوما وزير المالية الذى يحظى بالاحترام، برافين جوردان وهو ما دفع اثنتين من وكالات التصنيف الائتمانى إلى تخفيض التصنيف الائتمانى لجنوب إفريقيا إلى درجة عالية المخاطر.