منذ الآن لن تفاجأ بارتداء عمال أحد المطاعم ملابس وقفازات الجراحين وقفون خلف ألواح زجاجية فى مطبخ يشبه غرف العمليات يعدون لك سندوتشات الكبد المشوى، هذا يحدث فقط فى مطعم «دكتور كبدة» الذى أسسه مجموعة من الأطباء فى مدينة دمنهور، لتقديم وجبات كبدة صحية. وتخصص 10 أطباء حديثى التخرج فى تقديم وجبات الكبدة التى يقبل عليها المواطنون بشراهة من عربات متجولة وثابتة فى الشوارع، لكنها عرضة دائمة للإصابة بالتسمم الغذائى نتيجة عدم اتباع المعايير الصحية من النظافة والأمانة فى استخدام أنواع تالفة من اللحوم. وتضبط مباحث التموين كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة داخل محال وعربات الكبدة كل فترة ضمن حملات أمنية اعتيادية. ويقول الأطباء مؤسسو (دكتور كبدة): إنهم يأملون فى تفادى أى مخاطر بتطبيق نفس القواعد الطبية الصارمة على الوجبات تمامًا كما يفعلون مع المرضى فى المستشفيات. وقال مصطفى بسيونى أحد ملاك المطعم، فى تصريح لوكالة «رويترز»: «إحنا حاولنا إننا نأخد القيم بتاعة مهنتنا ونطبقها فى مجال خارجى. مفيش أى تعارض ما بين الاثنين». «دكتور كبدة» ليس التجربة الأولى من الأطباء فى مجال الأمن الغذائى، حيث سبق أن أنشأ أطباء بيطريين أول محل جزارة وذبح الحيوانات بطرق سلمية وتغليف آمن للحوم بالإسماعيلية.