أودعت محكمة النقض حيثيات قبولها طعن الكاتب الروائي أحمد ناجي على حكم الجنح الصادر بحبسه عامين في اتهامه بخدش الحياء العام، حيث قضت النقض بإعادة محاكمته مرة أخرى أمام دائرة استئنافية جديدة. وقالت المحكمة إنها بعد مطالعة الأوراق والمفردات والمضمون تبين لها أن دفاع الطاعن تقدم بمذكرتي دفاعه أمام محكمة أول درجة في ديسمبر 2016 وأمام محكمة ثاني درجة في فبراير 2016 ودفع فيهما بعدم اختصاص المحكمة نوعيا بنظر الدعوى إذ أن الحكم المطعون فيه أدان ناجي بجريمة نشر مقالا حوى مادة كتابية خادشة للحياء العام. وأوضحت المحكمة فى حيثياتها أن المحكمة التى ينعقد لها الاختصاص بنظر القضية هى محكمة الجنايات وليس الجنح وكان من البين أن المحكمة التى أصدرت الحكم المطعون فيه وقضت بحبس "ناجى" عامان لم تعرض الدفع بعدم أختصاص المحكمة ولم يرد الحكم الصادر منها علي الدفع بعدم الاختصاص. وأضافت المحكمة أنه لما كان سكوت الحكم على هذا النحو عن دفع متعلق بالنظام العام جائز التمسك به فى أيه حالة كانت عليها الدعوى ولو بغير طلب بصحة بالقصور المبطل وإخلال بحق الدفاع فإنه يكون متعينا نقضه وإعادة المحاكمة بغير حاجة إلى بحث باقى أوجه الطعن. وأشارت إلى أنه لما كان مقرر أن التعديل الذى أدخل بالقانون رقم 11 لسنة 2017 "تعديلات قانون السلطة القضائية" بشأن حالات وإجراءات الطعن أمام محكمة النقض لا ينطى على قاعدة من قواعد التجريم المقررة فى قانون العقوبات وهو بهذه المثابة يعتبر قاعدة من القواعد المنظمة لإجراءات التقاضى أمام محكمة النقض وضعت لكفالة حسن سير العدالة وحمايتها من أسباب العقار والإنحراف فتسرى من يوم نفاذها بالنسبة للمستقبل أثر ذلك عدم سريان التعديل على الطعون الماثلة قبل العمل بالقانون. وأضافت أن طعن ناجى قدم لأول مرة وتم التقرير به قبل بدء العمل بتعديلات قانون السلطة القضائية بتاريخ 1 مايو 2017 مما يتعين معه أن يكون النقض مقرونا بالإعادة. فلهذه الأسباب حكمت المحكمة بقبول الطعن شكلا وفى الموضوع بنقض الحكم المطعون فيه وإعادتها لمحكمة شمال القاهرة الإبتدائية لنظرها بهيئة استئنافية أخرى. كانت محكمة جنح مستأنف، قد قضت في 20 فبراير الماضي بحبس أحمد ناجي سنتان وتغريمه 10 آلاف جنيه، بعد قبول استئناف النيابة العامة على الحكم الصادر من محكمة جنح أول درجة، ببراءته وطارق الطاهر رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب، من تهمة نشر مواد أدبية تخدش الحياء العام وتنال من قيم المجتمع، من خلال نشر فصل من روايته "استخدام الحياة" في الجريدة.
