قدرتها لا تكفى لتشغيل آبار المياه الجوفية للشرب.. و«أبوشعيرة» طلبنا من «الكهرباء» إمدادنا بمولدات حتى حل الأزمة دفعت أزمة انقطاع الكهرباء عن مدينتى رفح والشيخ زويد فى شمال سيناء والتى دخلت أسبوعها الرابع، المواطنين إلى اللجوء لشراء مولدات الكهرباء الصينية، وبخاصة بعد سماح الأجهزة الأمنية بدخولها بقدرات محددة «من 5 إلى 12 كيلو وات» فقط. وأوضح عدد من الأهالى أن ارتفاع أسعار المولدات الكهربائية والتى تتراوح ما بين 5 و12 ألف جنيه دفعهم إلى الشراكة فى شراء مولد يكفى للإنارة وتشغيل ثلاجة واحدة فى كل منزل لساعات محدودة فى اليوم لتوفير نفقات التشغيل التى تعتمد على الوقود الذى يتم شراؤه من السوق السوداء. وأضاف الأهالى فى تصريحات ل«الشروق«، أنه على الرغم من شراء المولدات بأسعار مرتفعة إلا أن قدرتها التشغيلية لا تتمكن من تشغيل آبار المياه الجوفية للشرب والتى تحتاج لقدرات أكبر، مشيرين إلى أن إنقاذ زراعات «الخوخ والزيتون والكلمنتينا والبرتقال» من الجفاف والتى تعد مصدر دخل مهما للعديد من المواطنين يحتاج إلى مولدات كبيرة يصل ثمنها إلى 40 ألف جنيه، مؤكدين أن تلك المحاصيل كانت تدر دخلا كبيرا للأهلى فى السنوات الماضية لكنها تأثرت حاليا بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء. وأضاف الأهالى أن الانقطاعات المتتالية للكهرباء بسبب أعطال الخط 66 بدأت منذ العام 2015، مشيرين إلى أنه وحتى العام الحالى وصلت عدد مرات انقطاع الكهرباء إلى 35 مرة وبذلك أصبح عدد أيام الانقطاعات أكثر من التى يصل فيها التيار. من جهته أرجع مصدر فى الشركة القابضة للكهرباء أزمة انقطاع الكهرباء المستمرة عن مدينتى الشيخ زويد ورفح إلى أعطال الخط جهد 66 الناقل للكهرباء من العريش والذى يقع فى مرمى العمليات الأمنية ما يجعله عرضة للتعطل المتكرر. من ناحيته أشار عضو البرلمان عن مدينتى رفح والشيخ زويد إبراهيم أبو شعيرة إلى سعيه الحصول على موافقة من الحكومة لتغيير مسار الخط جهد 66، مؤكدا تواصله المستمر مع وزارة الكهرباء للإسراع فى عملية نقل مسار الخط بعيدا عن الموقع الحالى الذى يقع ضمن خط العمليات الأمنية. وأضاف أبوشعيرة فى تصريحات ل«الشروق» أنه طلب من وزارة الكهرباء دعم المدينتين بمولدات كهربائية ذات قدرات عالية كبدائل عاجلة لتوصيل التيار إلى المنازل حتى الوصول لحلول نهائية فى أزمة الخط جهد 66، لافتا إلى الاتفاق مع محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور لرفع كفاءة الخط 220 القديم لنقل الكهرباء للشيخ زويد بشكل مؤقت.