قال وزير الأوقاف الفلسطيني، يوسف إدعيس، إن المسجد الأقصى تعرض لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الذي يريد فرض السيادة عليه من خلال إجراءات متعددة، منها التحكم في الدخول والخروج منه من خلال البوابات الإلكترونية. وأشاد «إدعيس»، خلال مداخلة هاتفية له مع فضائية «الغد»، اليوم الخميس، بإصرار وصمود أهل القدس والشعب الفلسطيني، ما أدى إلى إجبار الاحتلال الإسرائيلي على إزالة ما وضعه من إجراءات تعسفية ب«الأقصى»، مؤكدًا أن ذلك انتصار للمسجد والشعوب العربية والإسلامية، مشيرًا إلى تشكيل لجنة لمراجعة محتويات المسجد. وتابع: «قررنا تشكيل لجنة فنية مختصة كُلفت بإجراء التحريات عن محتويات المسجد الذي يحوى في ساحاته متحف للتراث الإسلامي ومكتبة بها مئات الكتب القديمة القيمة والمخطوطات والسجلات للمحكمة الشرعية بالقدس». وأوضح أن الوزارة تنتظر التقرير الصادر عن تلك اللجنة، فيما صدر قرار سياسي للمقدسيين بإقامة صلاة الظهر بالمسجد الأقصى، مستطردًا: «"الأقصى" يتعرض لانتهاكات يومية من الاحتلال الجاسم الذي يريد الاستيلاء على المسجد؛ لأن هناك مخططات لإقامة الهيكل المزعوم مكانه». وكانت السلطات الإسرائيلية أزالت فجر اليوم الخميس، الجسور والممرات وقواعد الكاميرات التي نصبت في منطقة باب الأسباط بالقدس. فيما عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، اجتماعًا طارئًا اليوم الخميس، برئاسة الجزائر، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة؛ وذلك بناء على طلب من المملكة الأردنية الهاشمية أيدته عدد من الدول العربية للنظر في موضوع الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس وحرم المسجد الأقصى الشريف. ويُذكر أن مدينة القدس تشهد منذ 16 يوليو الجاري، مواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين احتجوا على تركيب إسرائيل بوابات فحص إلكتروني على مداخل المسجد الأقصى.