الماء.. فى طعام الصيف

لا شك أن شرب الماء بصورة منتظمة على فترات فى أثناء النهار هو الوسيلة المثلى لتعويض ما يفقده الإنسان فى أيام الصيف الحارة فى العرق الغزير الذى يزداد مع ارتفاع رطوبة الجو. لكن هل هناك من الطعام ما يمكن أن يجد الإنسان فيه الماء بصورة قد تغنيه عن شرب الماء فوق طاقته؟!
نعم، بالطبع هناك ألوان عديدة من الطعام تزيد فيها نسبة الماء إلى الدرجة التى يمكن معها اعتبارها مصدرا للماء. كل أنواع الطعام تحتوى على الماء لكن أكثرها غنى بالماء:
الخيار: هو أكثر الخضراوات غنى بالماء. يسجل الماء 97٪ من وزن الخيار لذا يعد دعامة أساسية فى أنواع الحميات الغذائية التى تعتمد على السعرات الحرارية. إلى جانب أن تناوله يشعر الإنسان بالشبع إلا أن سعراته قليلة للغاية. أيضا هو مصدر مهم للغاية للألياف النباتية إلى جانب مضادات الأكسدة والفيتامينات.
الخس: يحتوى على الماء بنسبة لا تقل عن 94٪ من وزنه إلى جانب احتواء أوراقه الخضراء على مادة الكلوروفيل التى تشير دراسات عديدة إلى أهميتها فى مقاومة السرطان ودعم مناعة جسم الإنسان. أيضا احتواؤه على قدر عال من الألياف التى تقاوم حالات الإمساك المزمن. إلى جانب بعض الزيوت الطيارة التى تساهم فى مقاومة الأرق وتساعد على الخلود للنوم عند تناولها فى المساء.
البطيخ: فاكهة الصيف المحببة إذ إنه إلى جانب المذاق الحلو والنسيج الهش الملىء بالماء فإنه أيضا مدر للبول الذى معه ينخفض الضغط المرتفع. يتميز أيضا البطيخ باحتوائه على عدد لا بأس به من مضادات الأكسدة والفيتامينات مثل «ب» المركب إلى جانب احتوائه على المعادن ومنها الفسفور والكالسيوم والبوتاسيوم والزنك.
الكوسة: إحدى الخضراوات المهمة التى تحتوى على نسبة لا تقل عن 90٪ من وزنها، ماء لذا تستخدم فى إعداد أنواع من السلطة وتؤكل طازجة فى الكثير من بلاد العالم لما لها من أثر فى ترطيب الجسم فى حر الصيف.
اللجوء لتناول الماء فى تلك الأنواع من الطعام يعطى قدرا من التنوع فى مصادر الماء فى الصيف ويحمل قدرا من الاستفادة مما تحتويه من فيتامينات ومعادن وألياف ومضادات أكسدة قد لا تتوافر فى الماء.