ذكرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية أن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» حاولت التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية من خلال قناة اتصال خفية عبر أحد أقارب رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، وذلك قبل أيام قليلة من شن إسرائيل الحرب على قطاع غزة فى السابع والعشرين من ديسمبر الماضى. وأوضحت الصحيفة أمس أن «ما دفع حماس إلى هذه المبادرة هى حالة إحباط فى صفوف قادتها حيال دور الوسيط، الذى تلعبه القاهرة للتوصل إلى وقف (جديد) لإطلاق النار»، مع اقتراب اتفاق التهدئة الذى دام ستة أشهر، بوساطة مصرية، من نهايته فى ديسمبر الماضى. وأضافت أن قادة حماس كانوا يودون التفاوض مباشرة مع أولمرت حول فك الحصار المفروض على غزة منذ يونيو 2007، وشروط وقف إطلاق النار، وإبرام صفقة لإطلاق سراح الجندى الإسرائيلى، جلعاد شاليط، الأسير فى القطاع. غير أن طاهر النونو، المتحدث الرسمى باسم الحكومة الفلسطينية المُقالة فى غزة، علق فى تصريح ل«الشروق» عبر الهاتف على التقرير قائلا إن: «حماس مستعدة للتفاوض مباشرة مع أى جهة إلا الاحتلال الإسرائيلى.. كل ما جاء فى التقرير معلومات عارية تماما عن الصحة، ويقف خلفها الموساد (جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية)».