• سلطات الاحتلال الإسرائيلى تسمح لمدير المسجد بالدخول «ربع ساعة».. وهاآرتس: الإغلاق «مخاطرة مدروسة» واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، ولليوم الثانى على التوالى، إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين ومنعت إقامة الآذان والصلاة فيه، ولم تسمح للمصلين أو الإمام بالدخول إليه، وذلك بعد يومين من عملية فدائية نفذها مسلحين من بلدة أم الفحم قتلت اثنين من أفراد الشرطة الإسرائيلية. ويسود توتر شديد فى مدينة القدس بعد منع إسرائيل آداء صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى، للمرة الأولى منذ عام 1969، حيث أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلى البلدة القديمة من القدس، ومنعت السكان من الدخول أو الخروج منها وإليها، عبر نشر حواجز عسكرية على مداخل الشوارع، كما منعت أصحاب المحلات التجارية من فتح أبوابها، وفقا لموقع «شبكة فلسطين» الإخبارية. ومنذ أمس، تجرى السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية اتصالات مع الأطراف الدولية للضغط على إسرائيل من أجل إعادة فتح المسجد، ولكن لم تثمر تلك الاتصالات أى نتيجة حتى الآن. وقالت الحكومة الإسرائيلية إن الإغلاق سيستمر حتى اليوم الأحد، حيث ستجرى جلسة تقييم قبل إعادة فتحه تدريجيا. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، فى بيان «وفقا لجلسة لتقييم الموقف، سيتم افتتاح أبواب الحرم الشريف تدريجيا أمام المصلين والزوار». وكانت الحكومة الأردنية طالبت، أمس، إسرائيل بفتح المسجد الأقصى أمام المصلين، وعدم اتخاذ أى إجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخى القائم فى القدس والمسجد الأقصى. وأضاف الناطق الرسمى باسم الحكومة محمد المومنى، فى بيان بثته الوكالة الرسمية «بترا»، أن «الحكومة تؤكد على رفض أى اعتداء على حق المسلمين فى ممارسة شعائرهم الدينية فى أماكنهم المقدسة بحرية ومن دون أى إعاقات». وكانت المرة الأخيرة التى أغلق فيها الحرم فى أعقاب محاولة قتل اليهودى المتطرف يهودا جليك فى نوفمبر 2014، ولكن إسرائيل واجهت فى حينه ردود فعل حادة من قبل الأردن والسلطة الفلسطينية والمقدسيين والفلسطينيين عامة، وألغى قرار الإغلاق قبيل صلاة الجمعة. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى سمحت، صباح اليوم، بدخول مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسوانى، إلى المسجد بعد تنسيق أردنى إسرائيلى، حيث رافقه أربعة من حراس المسجد الأقصى ولم يسمح لسواهم بالدخول وتفقد المسجد والغرف التابعة للأوقاف، وجرت الزيارة التى استمرت ربع ساعة فقط، تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال. من جانبها، حذرت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية، من الإجراءات غير المسبوقة التى فرضتها حكومة الاحتلال الإسرائيلى على المسجد الأقصى ومدينة القدس بشكل عام. إلى ذلك، اعتبرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن قرار المفتش العام للشرطة الإسرائيلية رونى ألشيخ، ووزير الأمن الداخلى جلعاد إردان، منع إقامة صلاة الجمعة كان «مخاطرة مدروسة»، باعتبار أن ذلك بمثابة رسالة لجمهور المسلمين بشأن خطورة ما حصل فى الحرم المقدسى. واشارت الصحيفة إلى أن تجربة الماضى تشير إلى أن إغلاق الحرم المقدسى، حتى بشكل جزئى، يؤدى إلى تصاعد التوتر والعنف فى الأحياء المحيطة، إضافة إلى إثارة الغضب فى العالم العربى، وفقا لموقع «عرب 48» الإخبارى. وأدانت جامعة الدول العربية، إغلاق المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن «مثل هذا السلوك من شأنه إذكاء التطرف وتصعيد التوتر فى القدس. كما أكدت منظمة التعاون الإسلامى أن تلك الخطوة تمثل عدوانا صارخا على المقدسات، وعلى حقوق وحرية الفلسطينيين فى ممارسة شعائرهم الدينية.