سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال فى «الجمعة» بعد فتح المسجد الأقصى «قريع»: إغلاق «الأقصى» سابقة جديدة من نوعها.. والسويد تتهكم على «ليبرمان»: الأثاث يتطلب شريكاً وكتيّب تعليمات لتجميعه
اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس، بين سلطات الاحتلال الإسرائيلى وفلسطينيين عقب صلاة «الجمعة»، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطى وقنابل الغاز على المشاركين بمسيرة تضامنية مع الأقصى فى حى وادى «الجوز» بالقدس، كما حدثت مواجهات بين قوات الاحتلال والمواطنين على حاجز قلنديا. وجرت المواجهات فى أحياء القدس القديمة إثر منع الاحتلال الشبان من الصلاة بالأقصى، بعد أن أُعيد فتح المسجد الأقصى فى القدسالشرقية صباح أمس، بعد إغلاقه بقرار نادر اتخذته إسرائيل مع تصاعد التوتر. وشارك الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً فى الصلاة، أما الذين لم يبلغوا الخمسين من العمر فقد قررت إسرائيل منعهم من دخول الحرم القدسى للحد من احتمال حدوث صدامات. وكان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قد أدان، أمس، تصعيد التوتر حالياً حول مدينة القدس، داعياً كافة الأطراف إلى الالتزام بضبط النفس والإحجام عن كافة الأعمال الاستفزازية. وطالب «كيرى» فى بيان بضرورة الحفاظ على الوضع الراهن للمسجد الأقصى قولاً وفعلاً، مؤكداً أهمية التزام الجانب الفلسطينى والأردنى والإسرائيلى بالوضع التاريخى للمسجد المقدس، ومحذراً من أن أى قرارات أو أفعال تغير من وضعه ستكون استفزازية وخطيرة. ودعا «كيرى» إلى ضرورة إعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين، مؤكداً دعمه فى الوقت نفسه للطقوس التى يؤديها الزائرون من غير المسلمين تمشياً مع احترام ترتيبات الوضع الراهن التى تحكم ممارسة الشعائر الدينية هناك. من جانبه، أكد رئيس دائرة شئون القدس فى منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد قريع، أن إغلاق المسجد الأقصى المبارك فى وجه المصلين لحين إشعار آخر يعد أول سابقة على الإطلاق وأنها عملية فى منتهى الخطورة. وشيّع المقدسيون، فجر أمس، جثمان الشهيد معتز إبراهيم حجازى (32 عاماً)، بعد أن سلم الاحتلال جثمان الشهيد عند المقبرة قبيل منتصف الليلة الماضية بعد أن فرض طوقاً عسكرياً ونصب حواجز فى شارع «صلاح الدين» لمنع جموع المواطنين من المشاركة فى التشييع، وهتف المئات من الشباب المحتشدين الذين منعهم الاحتلال من المشاركة فى التشييع داخل المقبرة للشهيد والأقصى متحدّين بحناجرهم الحصار العسكرى الاحتلالى المشدد. على صعيد آخر، سخرت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالشتروم من وصف نظيرها الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان للعلاقات فى الشرق الأوسط بأنها «أكثر تعقيداً من الأثاث ذاتى التجميع»، فى إشارة إلى عدم وعى حكومة السويد بمدى تعقيد قضايا المنطقة. وقالت «فالشتروم»، فى تصريحات نقلتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس: «سأكون سعيدة بإرسال هذا النوع من الأثاث إلى وزير الخارجية الإسرائيلى ليبرمان لتجميعه، وسيعلم وقتها أنه يتطلب شريكاً وتعاوناً وكتيب تعليمات جيداً»، فى إشارة إلى الشريك الأساسى للمفاوضات وهو الفلسطينيون.