ادعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في خبر نشرته على موقعها، أن سفيرا عربيا في منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، اعتذر الجمعة الماضي، لنظيره الإسرائيلي كرمل شاما هكوهين، عن "اضطراره للتصويت مع الاقتراح الفلسطيني القاضي بالاعتراف بالبلدة القديمة من الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف، كموقع تراث عالمي فلسطيني"، وذلك حسبما نقل عنها موقع وكالة «سبوتنيك» الروسية. وكشف السفير الإسرائيلي في اليونسكو أنه كان اتفق مع سفير لدولة عربية، لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، على التصويت ضد الطلب الفلسطيني بتسجيل مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي على لائحة التراث العالمي، وقدم الاعتذار للسفير الاإرائيلي لتعذره الالتزام بهذا الموقف.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فقد كان السفير العربي في اليونسكو يعتقد أن التصويت سيكون سريا، وقدم وعدا لسفير إسرائيل في اليونسكو بأن يصوت ضد الطلب الفلسطيني، وبعث برسالة بعد التصويت يبرر فيها الأسباب التي دفعته للتصويت ضد إسرائيل ولصالح الطلب الفلسطيني، والتي جاء فيها بأنه لم يكن أمامه أي خيار سوى التصويت لصالح الطلب الفلسطيني وأن الأجواء كانت شديدة التوتر، ورد عليه السفير الإسرائيلي بالقول: "أنا أدرك ذلك صديقي، بالنسبة لي وكأنك فعلت". يشار إلى أن منظمة اليونسكو سجلت مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي، بعد تصويت لجنة التراث العالمي على إدراجها ضمن الدورة الحادية والأربعين والتي عقدت في بولندا، وصوتت 12 دولة لصالح الطلب الفلسطيني في حين عارضته 3 دول وامتنعت 6 دول عن التصويت.