قال رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، إن قوات الأمن قامت بمجهودات كبيرة لتحرير مدينة لموصل، وطرد تنظيم «داعش» الإرهابي، متابعًا: «نصر عظيم للعراقيين وكل من ينشد الأمن والاستقرار، وهو بادية نهاية الخرافة والإرهاب التي أرادت أن تشيع الفوضى والإرهاب». وأضاف «الجبوري»، في مداخلة هاتفية برنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «اكسترا نيوز»، اليوم الإثنين، أن الجهود العسكرية يجب أن تتلوها ممارسات أخرى تتعلق بالمواجهة الفكرية للإرهاب والتطرف، ونشر روح التسامح والتعايش المشترك بين العراقيين، مشيرًا إلى أهمية تشغيل الشباب وعدم تركهم فريسة للجماعات الإرهابية التي تحظى بالتمويل الخارجي. وأشار إلى مناقشة البرلمان العراقي للخطوات المستقبلية بعد هزيمة الإرهاب، وما يتعلق بالأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والفكرية، ووضع الخطط اللازمة وتشكيل اللجان للشروع في تنفيذها فور الإعلان النهائي بالقضاء على داعش، لافتًا إلى وجود تخوفات من تسلل عناصر «داعش» مرة أخرى أثناء انشغال العراقيين بالنصر على التنظيم المتطرف. ولفت إلى أهمية عودة النازحين إلى مناطقهم مرة أخرى، بعد تحريرها من تنظيم «داعش»، مشيرًا إلى وجود بعض المناطق التي حررت ولم يعد أهلها إليها. وأكد أن عودة النازحين هو مدخل كبير للاستقرار في العراق ومدينة الموصل بالتحديد، موضحًا أن هناك قرابة 100 ألف نازح من مدينة الموصل، وأن هناك حملة واسعة وسعي حثيث لإعادتهم مرة أخرى إلى مناطقهم بعد تهيئة المدينة. وأوضح أن مدينة الموصل تضم في تشكيلها الاجتماعي كافة الأطياف العراقية، ولن تستقر المدينة إلا بعودة كافة الأطياف وإعادة تركيبتها الاجتماعية والسكانية مرة أخرى، مضيفًا: «الموصل ينظر إليها على أنها ليست حكرًا على أحد، وتضم كافة الأطياف وتنوعات المجتمع العراقي واستقرارها لا يعود إلا بعودة كل هذه الطوائف وتعايشها مع بعضها». وتستعد الحكومة العراقية إلى إعلان النصر النهائي على تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد إنطلاق حملة واسعة للقضاء عليه في مدينة الموصل التي تعد مركزه الرئيسي، وكانت القوات العرقية وصلت يوم أمس إلى ضفة نهر دجلة من ناحية بلدة الموصل القديمة، وقال المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب، إن القوات أكلمت كل أهدافها في مدينة الموصل بالوصول إلى ضفة النهر.