ماكماستر: وقف إطلاق النار خطوة من أجل إحلال السلام أكد نشطاء سوريون معارضون، أن هدوء تام ساد المنطقة الجنوبية السورية بعد ساعات من إعلان هدنة وقف إطلاق النار جنوب غربى سوريا حيز التنفيذ، اليوم، بمقتضى اتفاق عقد بين الولاياتالمتحدةوروسيا والأردن، حيث يعتبر هذا الاتفاق أحدث مسعى دولى لتحقيق السلام فى البلاد، فيما نفذت قوات النظام السورى قصفا مقتطعا على المناطق الجنوبية قبيل سريان الهدنة. وقال مستشار الأمن القومى الأمريكى، هربرت ماكماستر، اليوم، إن هذه الهدنة تعد أولوية للولايات المتحدة وخطوة مهمة من أجل إحلال السلام فى المنطقة، مشيرا إلى التزام بلاده بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية والمساعدة على إنهاء الصراع الدائر فى سوريا لتخفيف معاناه السوريين وعودتهم إلى ديارهم، بحسب شبكة «سى إن إن» الأمريكية. وكان بوتين قد صرح بأن الموقف الأمريكى تجاه سوريا لم يتغير لكنه أصبح أكثر براجماتية، موضحا أن القرار بشأن مناطق خفض التصعيد فى جنوبسوريا اتخذ بفضل الولاياتالمتحدة. وبحسب السلطات الأردنية، فإن الاتفاق ينص على تخفيض دائم للتصعيد فى محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وإنهاء الأعمال القتالية على خطوط التماس بين الفصائل وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة إلى انسحاب الأخيرة من هذه الخطوط إلى ثكنات تابعة للنظام، مشيرة إلى أن مناطق الهدنة وافقت عليها الحكومة السورية ومجموعات المعارضة. إلى ذلك، أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان سقوط 6 قذائف لقوات النظام السورى فى ريف درعا الشمالى الغربى، و10 قذائف أخرى بمنطقة اللجاة فى الريف الشمالى الشرقى لدرعا قبيل إعلان الهدنة. جاء ذلك بالتزامن مع قصف للطيران المروحى ب16 برميلا متفجرا استهدفت إيب وعدة مناطق أخرى فى منطقة اللجاة الواقعة بين محافظتى درعا والسويداء. وأشار المرصد، ومسئول بالمعارضة المسلحة إلى عدم وجود أى ضربات جوية ولا اشتباكات فى مناطق الهدنة منذ بدء سريان قرار وقف إطلاق النار. من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أمس، عن أمله بأن تنظر روسياوالولاياتالمتحدة وتأخذ بعين الاعتبار المطالب الإسرائيلية، حول عدم إمكانية تثبيت القوات الإيرانية فى سوريا ضمن تنظيم وقف الأعمال القتالية فى المناطق الجنوبيةالغربية، مضيفا خلال اجتماع مجلس الوزراء «قال لى كلاهما إنهما يتفهمان الموقف الإسرائيلى وسينظران فى مطالبنا». وكانت كل من الولاياتالمتحدةوروسيا والأردن قد توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار و«عدم التصعيد» يوم الجمعة بهدف تمهيد الطريق أمام هدنة أوسع وأكثر تماسكا، حيث تم الإعلان عن الاتفاق بعد اجتماع بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين فى ألمانيا.