بعد موضة «البوركينى» التى أثارت جدلًا واسع النطاق لا سيما فى فرنسا العام الماضى، طفت موضة جديدة هذا العام تعرف ب«الرأس كينى» أو «الفيس كينى»، وهو قناع يغطى الرأس والوجه، تنتشر على الشواطئ الجزائرية وتثير جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعى. الزائر لمختلف شواطئ العاصمة الجزائرية يلاحظ العدد الكبير من الجنس اللطيف، سواء المحجبات أو غير المحجبات، اللائى يرتدين أقنعة بألوان وأشكال مختلفة، تغطى الرأس بأكمله وتمتد إلى الوجه والرقبة ولا يظهر منها سوى العينين والأنف والفم. وعن سبب وضع هذه الأقنعة، صرحت إحداهن لصحيفة «الشروق» الجزائرية بأنها ترتدى قناع البحر الرأسى المعروف ب«الرأس كينى» خوفًا من أن تلتقط لها صور من دون علمها وهى ترتدى لباس البحر وتنشر عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعى، فى حين صرحت أخريات من غير المحجبات بأن هذه الأقنعة تحمى وجوههن من أشعة الشمس الحارقة، خاصة أنهن عرائس فى شهر العسل ولا يرغبن فى أن تحترق وجوههن بأشعة الشمس، أما المحجبات فأعربن عن ارتياحهن الكبير لاختراعه باعتباره يغطى منطقة الرأس بأكملها فيوفر عليهن ارتداء الخمار من جهة ويحمى وجوههن من أشعة الشمس الحارقة من جهة ثانية. وبحسب صحيفة «دايلى ميل» البريطانية، فالصينيون هم أول من ابتكر هذا النوع من الأقنعة للسباحة. إذ إنه ظهر للمرة الأولى عام 2004 على شواطئ «شان دونج» الصينية الساحلية بهدف الحماية من أشعة الشمس ولدغات قنديل البحر، وظلت هذه الموضة محصورة فقط بهذه المنطقة، حتى عام 2014، عندما بدأت بالانتشار فى الأسواق العالمية. وبسبب الحرص الشديد للصينيات على نصاعة بشرتهن كدليل على رفاعة المكانة فى المجتمع، نقل موقع ال«يورو نيوز» عن زانج شفيا، وهى مصممة اللباس، أن «الرأس كينى» يهدف إلى حماية الوجه من أشعة الشمس الحارقة والمسرطنة أحيانًا ولسعات الحشرات أثناء الخروج إلى الشواطئ. وذكرت زانج التى كانت تعمل كمحاسبة، بحسب الموقع، أنها صممت أقنعة بعدة ألوان كى يبدو «جميلا ومقبولا لدى الأطفال بالخصوص ولا يخيفهم».