هيكل: نجحنا فى الاستفادة من التحولات الجذرية التى طرأت على الاقتصاد المصرى بما فيها تحرير أسعار الطاقة ارتفعت الإيرادات المجمعة لشركة القلعة المتخصصة فى استثمارات الطاقة والبنية الأساسية، بنسبة 22% إلى 2.1 مليار دولار خلال الفترة المالية المنتهية فى 31 مارس 2017. وقالت الشركة فى بيان، اليوم، إنها تكبدت صافى خسائر بقيمة 383.5 مليون جنيه خلال الربع الأول من عام 2017، مقابل 281.7 مليون جنيه خلال نفس الفترة من عام 2016، منها خسائر العمليات غير المستمرة بقيمة 225.6 مليون جنيه، مقابل 95.5 مليون جنيه خلال نفس الفترة من عام 2016، وترجع الزيادة الملحوظة بخسائر العمليات غير المستمرة إلى شركة أفريكا ريل وايز (209.5 مليون جنيه)، بالإضافة إلى مشروع ديزاينبوليس مول (16 مليون جنيه). وبحسب البيان، فإنه فى حالة استبعاد خسائر العمليات غير المستمرة كانت القوائم المالية لشركة القلعة ستشهد تحسنًا ملحوظًا خلال الربع الأول من عام 2017. وارتفعت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بنسبة 16% إلى 165.7 مليون جنيه، بفضل قوة الأداء المالى والتشغيلى للاستثمارات الرئيسية فى قطاعات الطاقة والتعدين، وكانت تلك الأرباح ستسجل نموًا قويًا لولا حالة التباطؤ التى واجهت مجموعة أسيك القابضة خلال الربع الأول على خلفية اضطراب النشاط الإنتاجى فى مصنعى أسمنت التكامل بالسودان وزهانة بالجزائر. وقال أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، إن الشركة نجحت فى الاستفادة من التحولات الجذرية التى طرأت مؤخرًا على المشهد الاقتصادى فى مصر بفضل المقومات التنافسية الجذابة التى تنفرد بها محفظة الاستثمارات التابعة، وخاصة المشروعات الصناعية واستثمارات الطاقة والتعدين التى تتميز بقدرتها على تلبية الطلب المتزايد وتوفير البدائل العملية للاستيراد. وأضاف هيكل أن تنوع محفظة الاستثمارات التابعة عزز من قدرة القلعة على توظيف تحولات المشهد الاقتصادى والاستفادة من الإصلاحات التى تتبناها الحكومة المصرية فى الوقت الحالى، بما فى ذلك تحرير أسعار الطاقة تدريجيًا. وبحسب هيكل، انعكس المردود الإيجابى لتلك التطورات على مؤشرات الأداء المالى والتشغيلى لشركة طاقة عربية فى ظل زيادة أسعار الوقود والكهرباء، وأيضًا شركتى توازن التابعة فى قطاع تدوير المخلفات ونايل لوجيستيكس التابعة فى قطاع النقل النهرى؛ إذ تقدم كلتا الشركتين باقة متكاملة من الأنشطة والخدمات الاستراتيجية لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وكذلك الارتقاء بمنظومة النقل بما أن ارتفاع تكلفة النقل النهرى سيساهم فى سرعة التحول إلى وسائل بديلة أقل تكلفة وأهمها خدمات النقل النهرى التى تقدمها شركة نايل لوجيستيكس. والأمر نفسه ينطبق على استثمارات القلعة فى الصناعات التصديرية تحت مظلة شركة أسكوم، والتى ازدادت تنافسيتها بصورة ملحوظة على الساحة العالمية بعد تعويم الجنيه، فضلا عن قدرتها المتزايدة على طرح البدائل المحلية عالية الجودة للخامات الصناعية المستوردة التى تدخل فى تطبيقات البناء الحديث لعزل الصوت والحرارة. وقد شهدت إيرادات شركة طاقة عربية نموًا سنويًا بمعدل 42% خلال الربع الأول فى ضوء زيادة أسعار الوقود ونمو الهامش الذى تتقاضاه الشركة عن مبيعات المنتجات البترولية من خلال قطاع التسويق. كما أدى تقليص الدعم إلى زيادة الطلب على حلول الطاقة البديلة التى تقدمها شركة توازن لتغذية المشروعات كثيفة الاستهلاك، مثل المخلفات الزراعية والوقود المشتق من المخلفات، وبالتالى قفزت إيرادات الشركة بمعدل 178% خلال الربع الأول من عام 2017. وارتفعت أيضًا إيرادات شركة أسكوم التابعة للقلعة فى قطاع التعدين بنسبة 51% خلال الربع الأول من عام 2017 حيث قامت الشركة بزيادة أسعار خدمات وأنشطة إدارة المحاجر فى السوق المصرية فى ضوء ارتفاع أسعار الوقود. ومن جانبه، قال هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، إن الإدارة أحرزت تقدمًا ملحوظًا فى تطوير نموذج الأعمال على مستوى القلعة وشركاتها التابعة، ويشمل ذلك خطة إعادة الهيكلة الجارى تطبيقها حاليًا بشركة مزارع دينا فى قطاع الأغذية والإنتاج الزراعى، حيث أثمرت إعادة الهيكلة الإدارية والتنظيمية عن تحسن مؤشرات الكفاءة التشغيلية. وأضاف الخازندار أن الإدارة تتطلع خلال المرحلة القادمة إلى دعم وتنمية أعمال الشركات التابعة الرئيسية من أجل تعظيم المردود الاستثمارى فى إطار الأوضاع الاقتصادية الراهنة، مشيرًا إلى أن التحولات الجذرية التى طرأت على المشهد الاقتصادى خلال الآونة الأخيرة سوف تصب فى صالح الاستثمارات التابعة الرئيسية، ومن المتوقع الوصول إلى معدلات الربحية المستهدفة بحلول عام 2018.