قال محمد مرسي سفير مصر السابق لدى قطر، إنه كانت هناك العديد من المراسلات والنقاشات مع قطر خلال السنوات الماضية، بعدم تدخلها في الشأن المصري، متابعًا: «أنه تمت مراسلة قطر بشأن عدم التدخل في الشؤون المصرية الداخلية، ورغم تعهدهم بعد التدخل، استمروا في ذلك، ولم تقُطع العلاقات إلا عندما تم الوصول إلى طريق مسدود». وأضاف «مرسي»، خلال لقائه ببرنامج «على مسؤليتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مع الإعلامي أحمد موسى، مساء الأربعاء، أن الدوحة خالفت كل ما تعهدت به من عدم دعم جماعات العنف والإرهاب، مؤكدًا أنها حتى الآن تفعل نقيض ما تدعيه. وأوضح أن قطر تعلن دعمها للقضية الفلسطينية وفي ذات الوقت تحتفظ بعلاقاتها مع حركة حماس، وتؤيد الشرعية في اليمن وفي ذات الوقت تدعم الحوثيين وجماعة السامية المتطرفة، وتتدخل في الشأن السوري بشكل يتعارض مع استقرار سوريا، بالإضافة إلى تدخلها في ليبيا الذي وصفه بأنه تدخل «فج». وأكمل أن إدارة قطر محاطة بمجموعة من المستشارين في جميع المجالات، مرجحًا أنها السبب فيما آلت إليه الأمور مع الدول العربية المجاورة لها. ولفت إلى رغبة قطر في الظهور بدور أكبر من الحجم المعروف عنها بين البلاد العربية، موضحًا أن تلك الرغبة دفعتها للاحتفاظ بعلاقاتها مع إيران، بل أيضًا تمكنت من خلق دوائر هامة داخل واشنطن. ورجح أن الذي يدير قطر حاليًا هو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والد الأمير تميم، ورئيس وزراءه حمد بن جاسم، مضيفًا أن الدوحة أصبحت حجر عثرة في وجه الوحدة العربية.