توالدو: عملية الكرامة تشكلت من القوات المعارضة للدوحة.. وبروفاتسيو: الأزمة القطرية فرصة لحصول الجيش على مزيد من الدعم رأى ماتيا توالدو، الباحث المتخصص فى الشأن الليبى بالمجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية أن جميع القوى التى تؤيد قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر والمتحدث باسم الجيش الليبى العقيد أحمد المسمارى بدأوا منذ فترة طويلة حملة ضد قطر والجماعات الليبية المتحالفة معها، مشيرا إلى أن هذه الحملة «تعد مشابهة لتلك التى تقودها السعودية ومصر والإمارات والبحرين»، فى إشارة للخطوة التى اتخذتها الدول الأربع بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وفرض عقوبات عليها على خلفية دعمها للإرهاب. وأضاف توالدو، فى تصريحات ل«الشروق»، اليوم: «ليس سرا على أحد أن عملية الكرامة تشكلت من القوات الليبية المعارضة لقطر وحلفائها الليبيين منذ عام 2011»، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن الأزمة الخليجية القطرية الحالية قد تلقى بظلالها على الأوضاع فى ليبيا. وحول مستقبل الأوضاع السياسية فى العاصمة طرابلس، رأى الخبير الإيطالى أن «المشير حفتر يدرك أن إمكانية شن هجوم عسكرى ضد العاصمة سيسفر عن حمامات دم، حيث يعيش العديد من المدنيين هناك»، موضحا أن المشير الليبى يتطلع لإقناع بعض الجماعات المسلحة التى تسيطر على العاصمة بالسماح لعملية انتقال سياسى للسلطة. وأوضح توالدو أن حفتر «يحظى بدعم أقل فى غرب ليبيا، حيث ترى الفصائل فيه مثالا لعودة النظام القديم أو الدكتاتورية، وذلك على عكس شرق البلاد»، على حد قوله. من جانبه، قال أمبرتو بروفاتسيو، المحلل السياسى المتخصص فى الشأن الليبى لدى كلية «دفاع الناتو» فى العاصمة روما: إن «الجيش الليبى اتهم قطر وتركياو السودان بدعم الميليشيات الإسلامية فى ليبيا»، مضيفا: «يبدو أن هذا الدعم كان موجها منذ عام 2014 إلى حكومة الإنقاذ الوطنى (المنتهية ولايتها) بقيادة خليفة الغويل، أما الآن فيبدو أن هذا الدعم انتقل إلى حكومة الوفاق الوطنى». وكان المسمارى اتهم بالوثائق والمستندات، خلال مؤتمر صحفى عُقد بالقاهرة أمس، عددا من الدول من بينها قطر وتركيا بدعم الجماعات الإرهابية المسلحة فى ليبيا، وهو ما أدى إلى فقدان مئات الليبيين بين عمليات اغتيالات وخطف. وأضاف بروفاتسيو، فى تصريحات ل«الشروق» أمس: «أعتقد أن اتهامات المسمارى هدفها نزع شرعية بعض الفصائل الإسلامية فى ليبيا»، موضحا أنه «قبل بداية الأزمة الخليجية القطرية، أعدت الإدارة الأمريكية قائمة تتضمن بعض الأسماء الأساسية الإسلامية فى ليبيا». ورأى الخبير لدى كلية دفاع الناتو أن «أزمة الدوحة مع بعض الدول ومنها السعودية ومصر والإمارات والبحرين كانت فرصة لحصول الجيش الليبى على مزيد من الدعم من هذه الدول».