- صديق: صرف التعويضات بعد عيد الفطر.. و3 آلاف أسرة اختارت التعويض المادى.. و160 فضلت الانتقال للأسمرات.. و900 قررت العودة إلى المنطقة.. 27 أسرة تسلمت وحداتها فى الأسمرات - «القاهرة»: إخلاء المنطقة عقب عيد الفطر.. وإعادة تسكين الراغبين فى العودة للمنطقة بعد 3 سنوات من بدء الأعمال قال المدير التنفيذى لصندوق تطوير العشوائيات، خالد صديق، إن الحكومة وفرت نحو 450 مليون جنيه لصرف التعويضات المالية لقرابة 3 آلاف أسرة من شاغلى مثلث ماسبيرو مقابل إخلاء وحداتهم. وأوضح صديق، ل«الشروق»، أن الغرفة الواحدة يصرف مقابلها 60 ألف جنيه بالإضافة إلى 40 ألفا تعويضا اجتماعيا عن كامل الوحدة، مضيفا: فلو أن وحدة مكونة من غرفتين يستحق شاغليها 160 ألف جنيه. وعن موعد صرف التعويضات، أكد أن صندوق تطوير العشوائيات يراجع مع محافظة القاهرة كشوفا بأسماء المستحقين، على أن يبدأ صرف التعويضات عقب عيد الفطر مباشرة. ونوه صديق إلى أن 160 أسرة من شاغلى الوحدات السكنية بمثلث ماسبيرو أبدت رغبتها فى الانتقال إلى حى الأسمرات، والحصول على وحدات بمساحة 63 مترًا، بنظام التمليك الإيجارى، نظير ما بين 300 إلى 500 جنيه شهريًا، مشيرًا إلى أن 27 أسرة انتقلت إلى هناك بالفعل، بينما وحدات باقى الأسر جاهزة لاستقبالهم طبقا لظروفهم الشخصية. وأشار إلى أن نحو 900 أسرة طلبت العودة إلى المنطقة بعد التطوير، مضيفا: وأمام هؤلاء 3 بدائل خلال سنوات التطوير، إما الحصول على وحدات إيجارية فى مدينتى بدر وأكتوبر، توفرها وزارة الإسكان، أو الحصول على قيمة مادية لاستئجار وحدات خاصة. وبشأن بعض الوحدات المتنازع عليها، قال إن لجنة من الصندوق والمحافظة تشكلت للفصل فى تلك النزاعات، وفى حالة عدم الفصل فى أى منها سينتقل أمرها إلى القضاء للبت فيها، وسيخصص لتلك الوحدات تعويضا ماديا سيودع بالمحكمة المختصة بنظر تلك القضايا. وتوقع المدير التنفيذى لصندوق تطوير العشوائيات الانتهاء من إخلاء وحدات مثلث ماسبيرو بعد نحو شهر من عيد الفطر. وعن أزمة الثقة التى أبداها عدد من السكان تجاه المشروع، قال صديق إن أسرا انتقلت بالفعل إلى حى الأسمرات، ومبالغ التعويضات جاهزة لدينا حاليا، وفى انتظار التثبت من أسماء المستحقين للحصول عليها، وهو ما نهدف من خلاله لإعادة مصداقية الدولة بين المواطنين. وأشار صديق إلى أن المكتب الاستشارى المكلف بإعداد تصميم مشروع تطوير مثلث ماسبيرو يضع حاليا التصور النهائى للمشروع، الذى يخضع لتعديلات مرتبطة بما أسفر عنه الحصر الأخير لرغبات الشاغلين للوحدات بالمنطقة. وأوضح أن 11% من أرض مثلث ماسبيرو هى ملك للدولة، بينما باقى المساحة تخص مستثمرين وصغار ملاك، وهناك اتفاق مع هؤلاء على استقطاع جزء من أراضيهم بعد إخلائها مقابل التعويضات التى صرفتها الدولة وبناء وحدات سكنية للشاغلين الحاليين الراغبين فى العودة للمنطقة بعد تطويرها بالإضافة إلى قيمة الطرق والخدمات، ومن ثم يتولى هؤلاء إقامة ما يرغبون من مشروعات، لافتا إلى أن استخدام أراضى المشروع سيكون مختلطا ما بين فنادق أو ومساكن فندقية أو مستشفيات وغيرها. من جانبه، أعلن نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الغربية والشمالية، اللواء أيمن عبدالتواب، إخلاء منطقة مثلث ماسبيرو بالكامل عقب عيد الفطر. ونوه عبدالتواب إلى تسليم وحدات مثلث ماسبيرو للراغبين فى العودة إلى المنطقة عقب تطويرها، بعد ثلاث سنوات تقريبا من بدء الأعمال، لافتا إلى أن أعمال التطوير بالكامل ستستغرق 6 سنوات، وستشمل إقامة مراكز تجارية وترفيهية على أعلى مستوى. وفى المقابل، قال أحد سكان منطقة مثلث ماسبيرو، محمد عامر، إن عددًا من شاغلى الوحدات السكنية بالمنطقة لم يبدوا رغباتهم من بين البدائل التى طرحتها وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة، مشيرا إلى أن سكان المنطقة الراغبين فى العودة إليها بعد تطويرها يطالبون بإعلامهم بالمخطط التفصيلى الرسمى للمشروع، وإبرام عقود موثقة بالشهر العقارى، يكون طرفها الدولة، ممثلة فى وزارة الإسكان، كما لفت إلى أن عددًا من هؤلاء طلبوا توفير مساكن بديلة خلال مدة تنفيذ المشروع بمنطقة مطار إمبابة. ونقل عامر مطالب أهالى المنطقة الراغبين فى العودة إليها بعد تطويرها بتوفير فرص عمل بالمشروعات الخدمية والتجارية والاستثمارية التى ستقام على باقى مساحة الأرض.