تحدى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الاتهامات، التي تلاحقه بالتهرب الضريبي من قبل الادعاء الأسباني مؤخرا، وقاد منتخب بلاده لتحقيق انتصاره الأول ببطولة كأس القارات المقامة حاليا بروسيا، بتغلبه 1 / 0 على منتخب روسيا في الجولة الثانية بالمجموعة الأولى في الدور الأول للمسابقة اليوم الأربعاء. وأنعش منتخب البرتغال (بطل أوروبا) آماله في التأهل إلى المربع الذهبي للبطولة العالمية، بعدما رفع رصيده إلى أربع نقاط، انفرد بها مؤقتا بصدارة المجموعة، بفارق نقطة أمام منتخب روسيا، صاحب المركز الثاني مؤقتا، الذي يتفوق بفارق نقطتين أمام المنتخب المكسيكي صاحب المركز الثالث، الذي يلاقي نظيره النيوزيلندي متذيل الترتيب بلا نقاط في وقت لاحق اليوم. وتقمص رونالدو دور البطولة في المباراة، بعدما أحرز هدف منتخب البرتغال الوحيد في الدقيقة التاسعة عبر ضربة رأس رائعة، متناسيا التهم التي وجهتها إليه النيابة العامة في العاصمة الأسبانية مدريد، التي أعلنت الأسبوع الماضي تقدمها ببلاغ ضده متهمة إياه بالتهرب الضريبي بمبلغ 7ر14 مليون يورو (5ر15 مليون دولار) خلال الفترة ما بين عامي 2011 و2014، مما دفع النجم البرتغالي للمطالبة بالرحيل عن فريقه ريال مدريد الأسباني. حاول المنتخب الروسي، المدعوم بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور، إدراك التعادل خلال الوقت المتبقي من المباراة، ولكن باءت جميع محاولاته بالفشل، في الوقت الذي أضاع خلاله منتخب البرتغال أكثر من فرصة لتعزيز النتيجة خاصة في الشوط الثاني. وأعاد المنتخب البرتغالي البسمة مرة أخرى لوجوه جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل كبيرة ،عقب سقوطه في فخ التعادل المخيب 2 / 2 مع نظيره المكسيكي في الجولة الأولى بالمجموعة يوم الأحد الماضي. يذكر أن منتخب البرتغال سيواجه المنتخب النيوزيلندي في الجولة الثالثة (الأخيرة) يوم السبت المقبل، في حين يواجه منتخب روسيا نظيره المكسيكي في نفس اليوم في الجولة ذاتها. وبدأت المباراة بهجوم مبكر من جانب منتخب البرتغال، الذي كان الأكثر استحواذا على الكرة، في ظل تراجع المنتخب الروسي للدفاع. وأثمرت الهجمات البرتغالية عن هدف مبكر عن طريق النجم رونالدو في الدقيقة التاسعة، حيث تابع تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليسرى عن طريق زميله رافاييل جوريرو، ليسدد ضربة رأس بارعة، وتعانق الكرة الشباك. ورغم الهدف المبكر، هدأ إيقاع المباراة تماما، حيث لم يبرز المنتخب الروسي أي ردة فعل، واكتفى لاعبوه بالاستحواذ على الكرة دون أدنى خطورة على المرمى البرتغالي. في المقابل، سدد رونالدو تصويبة قوية عبر ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 24، على يمين إيجور أكينفييف، حارس مرمى منتخب روسيا، الذي كان لها بالمرصاد. وأهدر رونالدو فرصة مؤكدة لتعزيز النتيجة في الدقيقة 32، بعدما راوغ فيكتور فاسيلي مدافع منتخب روسيا داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسدد وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، ولكن دون تركيز، ليبعد أكينفييف الكرة بقدمه. وسنحت أول فرصة للمنتخب الروسي في المباراة في الدقيقة 41 عن طريق فيدور سمولوف، الذي تلقى تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى، ولكنه سدد برعونة شديدة لتخرج الكرة بعيدة تماما عن المرمى. وكاد رونالدو أن يضيف هدفا آخر للبرتغال في الدقيقة 44 ،بعدما سدد من داخل منطقة الجزاء، ولكن تصويبته افتقدت للدقة لتخرج بعيدة عن المرمى، وينتهي الشوط الأول بتقدم البرتغال بهدف نظيف. أجرى منتخب روسيا تبديله الأول قبل انطلاق الشوط الثاني، حيث نزل أليكسندر إيروخن بدلا من رومان شيشكين. واصل منتخب البرتغال سيطرته على المباراة، وأهدر أندريه سيلفا فرصة محققة في الدقيقة 50، بعدما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق بيرناردو سيلفا، ليسدد ضربة رأس رائعة على يسار أكينفييف الذي أبعد الكرة ببراعة. ومرر بيرناردو سيلفا تمريرة عرضية أخرى من الناحية اليمنى في الدقيقة 58 على رأس أندريه سيلفا، ولكن الدفاع أبعد الكرة في الوقت المناسب. وأطلق سيدريك سواريز قذيفة مدوية من مسافة بعيدة المدى في الدقيقة 59، ولكن وقف أكينفييف حائلا دون اهتزاز شباكه. استشعر المنتخب الروسي الحرج بمرور الوقت، ومرر أليكسندر ساميدوف كرة عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 61 ولكن الكرة مرت فوق رأس سمولوف، قبل أن يرسل إيروخن تمريرة عرضية أخرى من الناحية اليمنى، في الدقيقة 62 ولكن الكرة مرت من الجميع بغرابة شديدة. ورد منتخب البرتغال بهجمة سريعة في الدقيقة 63 ،حيث سدد رونالدو ضربة رأس من متابعة لتمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق أندريه جوميز، ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن. أجرى منتخب البرتغال تبديله الأول في الدقيقة 65 بنزول إيليسيو بدلا من رافاييل جوريرو؟ وسدد أندريه سيلفا من على حدود المنطقة في الدقيقة 67، ولكن الكرة ذهبت في منتصف لمرمى، ليمسكها أكينفييف بثبات. ودفع المنتخب الروسي بتبديله الثاني في الدقيقة 66 بنزول ديميتري بولوز بدلا من ديميتري كومباروف. عاد المنتخب الروسي لنشاطه الهجومي مرة أخرى، وسدد إيروخن من داخل المنطقة في الدقيقة 70 ،ولكن الكرة اصطدمت في الدفاع البرتغالي. أجرى منتخب البرتغال تبديله الثاني في الدقيقة 77 حيث نزل جيلسون مارتينز بدلا من أندريه سيلفا. هدأ إيقاع المباراة بشكل مفاجيء، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب في ظل استحواذ متبادل على الكرة ولكن بلا فاعلية. ودفع فيرناندو سانتوس مدرب البرتغال بتبديله الثالث (الأخير) في الدقيقة 82 بنزول دانيلو بدلا من أدريان سيلفا، ليرد المنتخب الروسي بتبديله الأخير أيضا بنزول أليكسندر بوخاروف بدلا من فيدور كودريشوف. كثف منتخب روسيا من هجماته في الدقائق الأخيرة، وطالب لاعبوه بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع، بعد سقوط بوخاروف داخل المنطقة، ولكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب. وتابع جورجي دزيكيا تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع، ولكن الكرة علت العارضة بقليل، قبل أن يسدد سمولوف من داخل المنطقة في الدقيقة الثالثة، لتذهب الكرة في أحضان روي باتريشيو حارس مرمى منتخب البرتغال وينتهي اللقاء بفوز ثمين للبرتغال بهدف نظيف.