شاركت مصر في اجتماعات الدورة التاسعة والعشرين للمجلس الدولي لتنسيق برنامج الإنسان والمحيط الحيوي والمعروف "بمجلس ماب"، التي انعقدت بمقر منظمة اليونسكو بباريس خلال الفترة من 12 إلى 15 يونيو الجاري. ومن بين المسؤوليات التي تقع على عاتق المجلس التوجيه والإشراف على برنامج الإنسان والمحيط الحيوي واستعراض التطور المحرز في تنفيذ البرنامج، وتوصية الدول بمشاريع البحوث بالإضافة إلى تقديم اقتراحات حول تنظيم التعاون على الصعيد الإقليمي والدولي، وتحديد الأولويات في إطار المشاريع من جهة وأنشطة البرنامج المذكور من جهة أخرى. وقالت د.بشرى سالم، ممثلة وفد مصر في الاجتماع ومقرر اللجنة الوطنية المصرية لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم الجمعة، إن مصر من أوائل الدول العربية الني بدأت مع هذا البرنامج وأنشأت في الثمانينيّات محميتين للمحيط الحيوي على مستوى مصر في "العميد" بالساحل الشمالي ووادي العلاقي بجنوب مصر. وأكدت أهمية إدراج محميات المَحيط الحيوي على الشبكة الدولية، حيث يفتح ذلك المجال لإقامة مشروعات دولية وعلاقات مع الدول الأخرى من خلال المنظمات كاليونسكو وغيرها. وأضافت ممثلة الوفد المصري، الذي يشارك في اجتماعات هذا العام كمراقب، أن هذا النوع من المحميات يساهم في جذب السياحة، وأن مصر بصدد إنشاء محمية جديدة من هذا النوع عند البحر الأحمر لتنشيط السياحة البيئية. وأشارت إلى أن الهيئات المهتمة بالتنوع البيولوجي ستتوجه إلى محميات مثل العميد ووادي العلاقي، في حين ستتوجه الهيئات المهتمة بالسياحة إلى وادي الجمال وسانت كاترين في البحر الأحمر، وبالتالي سيساهم ذلك في ازدهار وجه مصر ويعود بالفائدة على الاقتصاد والأنشطة البييئة وكذلك على وضع مصر كدولة نشيطة في المنظمات والاتفاقات الدولية. جدير بالذكر، أن المجلس الدولي لتنسيق برنامج الإنسان والمحيط الحيوي يتألف من 34 دولة عضوًا باليونسكو يعيّنها المؤتمر العام مع مراعاة ضرورة تأمين توزيع جغرافي عادل وتناوب ملائم في العضوية، بالإضافة إلى اتسام هذه الدول بالطابع التمثيلي فيما يتعلق بمجال البيئة في كل قارة وأهميّة مساهمتهم العلميّة في البرنامج الدولي للإنسان والمحيط الحيوي.