المستشارة الألمانية تدعو للتمسك بالوحدة الأوروبية

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى التمسك بالوحدة الأوروبية في ظل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والسياسة الحمائية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت ميركل أمام مجموعة من الطلاب خلال زيارتها للعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس مساء أمس الخميس (التوقيت المحلي): "يتعين في عالم متعولم بناء جسور بدلا من إزالتها. من يعزل نفسه سينفصل عن التطورات العالمية... أوروبا الموحدة يمكنها الدفاع عن قيمها ومصالحها على مستوى العالم".
ومن المقرر أن تتوجه ميركل اليوم الجمعة إلى المكسيك، محطتها الثانية والأخيرة في جولتها بأمريكا اللاتينية، حيث تلتقي الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو. ومن المنتظر أن تتطرق ميركل هناك أيضا إلى السياسة التجارية لترامب.
وكانت الحكومة المكسيكية أعلنت من قبل أنها لا تريد أن تُفهَم زيارة ميركل على أنها رسالة لترامب. وقال نائب وزير الخارجية المكسيكي، كارلوس دي إيكازا، أمس الخميس في مكسيكو سيتي: "ألمانيا والمكسيك لا يبعثان برسائل إلى بلد آخر، بل إننا نبعث برسالة إلى العالم كله بأن لدينا قيما مشتركة".
وأكدت ميركل أمام الطلاب أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي منعطف حاد بالنسبة للاتحاد، لكنه أيضا جرس تنبيه، وقالت: "يتعين علينا ونعتزم جعل قيمة أوروبا أكثر وضوحا"، مضيفة أن كافة الدول الأعضاء المتبقيين في الاتحاد متفقين على ذلك، وقالت: "نريد أن نؤكد بقوة أنه من الأفضل والأنجح بالتأكيد مواجهة التحديات الكبيرة العالمية بقوى موحدة عن مواجهتها على نحو منفرد"، موضحة أن هذا الأمر ينطبق على تحديات العولمة وأيضا تحديات الرقمنة وتغير المناخ ومكافحة الإرهاب الدولي.
وتستغل ميركل جولتها في أمريكا اللاتينية للتحضير لقمة مجموعة الدول الصناعية والصاعدة العشرين الكبرى المقرر عقدها في مدينة هامبورج الألمانية مطلع يوليو المقبل.
وأوضح نائب وزير الخارجية المكسيكي دي إيكازا أنه:"من الضروري للغاية أن تعمل دول مجموعة العشرين معا"، مبينا أن زيارة ميركل لبلاده هي اعتراف "بأن المكسيك كانت على مدار أعوام طويلة فاعلا كامل المسؤولية".
وتسعى المكسيك إلى تدعيم علاقاتها بأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أجندته في انتهاج سياسة اقتصادية حمائية وإقامة سياج على الحدود بين الدولتين.