الاتحاد الاوروبي والمكسيك يعتزمان تسريع مباحثاتهما التجارية

أعلن الاتحاد الأوروبي والمكسيك، اليوم الأربعاء، عزمهما تسريع مباحثاتهما التجارية لتعزيز شراكتهما الاقتصادية، على وقع تراجع علاقتهما مع الولايات المتحدة مع دخول دونالد ترامب البيت الأبيض.
وقالت المفوضة الأوروبية للتجارة، سيسيليا مالستروم، ووزير الاقتصاد المكسيكي ايلديفونسو غواخاردو، في بيان مشترك: "نشهد معًا تصاعدًا مقلقًا للحمائية عبر العالم"، مؤكدين أن القرار "بتسريع وتيرة المباحثات (بينهما) بهدف قطف ثمار النتائج في وقت مبكر".
وثمة أزمة دبلوماسية بين المكسيك والولايات المتحدة منذ توقيع ترامب قرارا لبناء جدار على الحدود بين البلدين، كما يريد الرئيس الأميركي أيضًا التفاوض مجددا على اتفاق التبادل الحر في أميركا الشمالية.
والثلاثاء، وجه مستشار لترامب انتقادا لألمانيا بعدما اعتبر ترامب منتصف يناير أن الاتحاد الاوروبي هو "أداة في خدمة ألمانيا"، مشيدًا بقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد.
وكان الاتحاد الاوروبي والمكسيك باشرا في مايو 2016 مباحثات لإضفاء دينامية على تبادلهما التجاري عبر تحديث اتفاق مطبق منذ أكثر من 16 عامًا.
وأوضح مسؤول أوروبي متخصص في الشؤون الأميركية اللاتينية أن جدول أعمال المكسيك لم يكن حتى الأمس القريب واضحًا، ولكن "في الإسبوعين الأخيرين لاحظنا تبدلًا في الخطاب المكسيكي".
وستجري جولتا مفاوضات بين الثالث والسابع من أابريل وبين 26 و29 يونيو، على أن تلتقي مالستروم وغواخاردو في مكسيكو بين الجولتين.
والمكسيك هو أول بلد وقع في 1997 اتفاق شراكة اقتصادية وتنسيق سياسي وتعاون مع الاتحاد الأوروبي، دخل حيز التنفيذ العام 2000، وأتاح هذا الاتفاق إقامة منطقة تبادل حر وتعزيز المبادلات والاستثمارات.