قال أشرف حربي سفير مصر السابق في البحرين، إن زيارة العاهل البحريني لمصر تأتي في توقيت هام للغاية بعد قطع مصر والبحرين والسعودية والإمارات لعلاقاتهم الدبلوماسية مع قطر. وأضاف «حربي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «نشرة الأخبار»، المذاع عبر فضائية «أون لايف»، الخميس، أن التنسيق السياسي مستمر بين مصر والبحرين على أعلى المستويات حول كافة التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي والخليجي وخاصة أمن البحرين، موضحًا أن البحرين تعاني من عدم الاستقرار بعد تدخلات إيران وتأثيرها على أمن دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح أن زيارة العاهل البحريني لمصر ولقائه بالرئيس «السيسي» يأتي في إطار التنسيق لما سيتم اتخاذه خلال المرحلة المقبلة تجاه دولة قطر، وبحث تداعيات قطع العلاقات الدبلوماسية معها على المستويات الاقتصادية والأمنية والاستراتيجية، لافتًا إلى وجود بعض الدول التي تسعى لزيادة الخلافات بين الدول العربية. وأشار إلى وجود معارضة بحرينية شيعية سمحت بأن تتلاعب إيران بنسيج الشعب البحريني الذي عاش في سلام لسنوات طويلة، موضحًا أن تدخلات إيران لم تكن سياسية فحسب ولكنها استخدمت المعارضة الشيعية التي وصفها ب«الطائفية والمتطرفة» لتهديد الاستقرار في البحرين. ولفت إلى مساهمة قطر على تصاعد الأزمة الداخلية في البحرين وعدة دول عربية أخرى، ما أدى إلى إقدام البحرين ودول خليجية على قطع علاقاتها مع قطر، مضيفًا أن النظام الحالي في قطر لن يستطيع أن يساير مساعي الوساطة، حتى لو كانت هذه الوساطة غير خليجية مثل تدخل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. ولفت إلى نقض قطر لتعهداتها التي وقعت عليها في بيان الرياض عام 2014 بعد خلافاتها مع جيرانها الخليجيين وقتذاك، وبعد وساطة الكويت لإنهاء الأزمة وقتها، قائلًا إن الوساطة لن تستطيع أن تحل الأزمة هذه المرة. وكانت مصر والبحرين والسعودية والإمارات، قرروا قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر، الاثنين الماضي، وتبعهم اليمن والحكومة الليبية المؤقتة وجزر المالديف وموريشيوس وموريتانيا وجزر القمر، كما قررت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلهما الدبلوماسي، وذلك لإصرار الدوحة على دعم الإرهاب وتهديد الأمن القومي العربي.