ألقت مباحث الإسكندرية، برئاسة اللواء شريف عبد الحميد، القبض على السيدة "م. ع. ن" التي مثلت دور "الكاحول" وتُعد المالك على الأوراق للعقار رقم 18، الذي مالّ فجر الخميس، في منطقة الأزاريطة، وجاري عرضها على النيابة، حيث تواجه تهمتي "مخالفة قوانين البناء، وعدم تنفيذ قرارات الحي بإزالة المخالفات". وكشفت تحريات المباحث، أن صاحب العقار الحقيقي يُدعى "ا. ع. س" هارب، سبق ووكلّ "الكاحول" بالبناء؛ لكي يفلت من الغرامات والقضايا، التي قد تقع عليه، حيث صدر الترخيص للعقار عام 2003 ببناء أرضي وطابقين فقط، ورغم ذلك تم الارتفاع به أرضي و13 طابقًا "رغم أن العقار واقع في الشارع الموازي لديوان حي شرق". ويأتي ذلك فيما تواصل، اليوم الجمعة، الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالتنسيق مع إدارة الحماية المدنية في الإسكندرية، أعمال إزالة الأربعة طوابق الخطرة، من العقار، وسط حرص شديد حتى لا تتأثر العقارات المجاورة ولا سيما العقار المواجه له. وأرجع تقرير اللجنة الهندسية الأولي، والتي يترأسها المحافظ، سبب ميل العقار، إلى الارتفاع الزائد في عدد الطوابق، مما جعل الأساسات لا تتحمل، نافيًا تنقيب أحد عن أثار أو أن العقار المجاور والمكون من 4 طوابق وسبق وانهار قبل ميله بسويعات السبب. ويأتي ذلك فيما قضت الأسرة المنكوبة، ليلتهم الأولى داخل 5 مدارس في المنطقة المحيطة بالعقار المائل، إلى جانب جمعية العروة الوثقى لرعاية الأيتام بالشاطبي، والتي سبق وتناول المحافظ ووزير التنمية المحلية الإفطار معهم فيها الخميس. وتواصل مديرية أمن الإسكندرية غلق الثلاث شوارع المحيطة بالعقار، بواسطة حواجز ببشرية وحديدية، كما تتمركز 10 سيارات إسعاف لإطفاء في محيط المنطقة، وسط مواصلة الأجهزة التنفيذية لعملية القطع التام للمرافق "مياه، كهرباء، غاز". وكان محافظ الإسكندرية، الدكتور محمد سلطان، عقد مؤتمرًا صحفيًا في مقر حي وسط، وبحضور العقيد عمرو حسن المستشار العسكري للمحافظة، أوضح خلاله تجهيز 5 مدارس للمتضررين مجهزة بأسرة ووجبات وكافة مستلزمات المعيشة لحين عودتهم إلى منازلهم بعد إزالة الخطورة أو توفير مساكن دائمة لهم. وأضاف "سلطان" أن سكان العقار المائل ال"21 أسرة" سيتم تسكينهم في شقق تابعة للمحافظة بمنطقتي "العامرية، وطوسون" ذلك بعد التنسيق معهم لتسكينهم في هذه المناطق حسب الأقرب إليهم؛ كما أن وزير التنمية المحلية تفقد أوضاع المتضررين واطمأن عليهم واستمع إلى مطالبهم.
