قالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن حظر أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الالكترونية الكبيرة في مقصورة الركاب في الطائرات القادمة من أوروبا إلى الولاياتالمتحدة لا يزال قيد المناقشة. وقال وزير الأمن الداخلي جون كيلي للمسؤولين في الاتحاد الأوروبي إن توسيع الحظر المفروض على الكمبيوتر المحمول في الوقت الراهن بالنسبة للرحلات الجوية من بعض وجهات الشرق الأوسط "لا يزال مطروحا على الطاولة". كانت مصادر أوروبية قد أشارت في وقت سابق إلى أن الولاياتالمتحدة قررت عدم توسيع الحظر. وقال المتحدث باسم الأمن الداخلي ديف لابان "إن الوزير كيلي أكد أنه سينفذ كل الاجراءات اللازمة لتأمين الطائرات التجارية المتجهة إلى الولاياتالمتحدة، بما في ذلك حظر وجود أجهزة إلكترونية كبيرة في مقصورة الركاب". كان وزير الأمن الداخلي الأمريكي، قد صرح أول أمس الأحد، إن حظر الولاياتالمتحدة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة يمكن أن يتسع ليشمل جميع الرحلات الدولية المتجهة من وإلى الولاياتالمتحدة . وتحظر أمريكا حاليا جلب أجهزة إلكترونية كبيرة، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر المحمولة (لاب توب) وأجهزة الحاسب اللوحي (تابلت)، إلى مقصورة الركاب في الطائرات المتجهة إلى الولاياتالمتحدة من 10 مطارات في ثمانية دول في الشرق الأوسط منذ شهر مارس الماضي. وردا على سؤال حول ما إذا كان سيوسع الحظر ليشمل جميع الرحلات الدولية، قال كيلي في تصريحات لقناة «فوكس نيوز» اليوم الأحد "ربما"، وأضاف أن محاولات شن هجمات إرهابية على متن رحلات طيران "تشكل تهديدا حقيقيا". وأضاف كيلي: "إن الإرهابيين مهووسون بفكرة إسقاط طائرة وهي تحلق. خاصة إذا كانت طائرة أمريكية، وبالأخص إذا كانت مليئة بركاب معظمهم مواطنون أمريكيون". وقال كيلي إن تقنيات أمن الطيران الحديثة تشهد تطورا حاليا. وأجاب عندما سئل مجددا عن احتمالية توسيع نطاق الحظر "لكنه تهديد حقيقي متطور، وسف أتحفظ على هذا القرار حتى نرى إلى أين تسير الأمور". ويجري تطبيق الإجراءات الأمنية الإضافية بالفعل على الرحلات المتوجهة مباشرة إلى الولاياتالمتحدة من مطارات تركيا ولبنان والأردن ومصر والكويت والسعودية وقطر والمغرب. وينطبق الحظر على أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الحاسب اللوحي وأجهزة قراءة الكتب الإلكترونية، والكاميرات ويجب وضع هذه الأجهزة مع الأمتعة التي تم فحصها. ويتم استثناء الأجهزة الطبية التي صدرت لها موافقة، ولكن يجب أن تمر بإجراءات فحص إضافية. كانت السلطات الأمريكية قد أشارت، خلال الإعلان عن حظر أجهزة الكومبيوتر في شهر مارس الماضي، التهديد المتمثل في تهريب متفجرات في أجهزة إلكترونية.