قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: إن أوروبا لم يعد بوسعها «الاعتماد كليًا» على الولاياتالمتحدةوبريطانيا بعد انتخاب دونالد ترامب وتصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى. وأوضحت ميركل فى تصريحات لها، أمس، أنها ترغب فى علاقات ودية مع الدولتين إلى جانب روسيا، لكنها شددت على أن أوروبا عليها أن «تناضل من أجل مصيرها». وجاءت تعليقاتها بعدما رفض الرئيس الأمريكى، أثناء قمة لدول مجموعة السبع، التأكيد على الالتزام باتفاقية باريس للمناخ التى تم التوصل إليها فى عام 2015. وتخوض ميركل حملة دعائية للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها فى سبتمبر المقبل. وفى كلمة أمام تجمع انتخابى فى ميونخ بجنوب ألمانيا، أمس، قالت ميركل: «الأوقات التى كان بوسعنا فيها الاعتماد كليًا على آخرين راحلة. لقد واجهت هذا الأمر فى الأيام القليلة الماضية». واعتبرت أن من الضرورى منح أولوية لعلاقة ألمانيا بالرئيس الفرنسى الجديد إيمانويل ماكرون، مضيفة بالقول: «علينا نحن الأوروبيون أن نقرر مصيرنا بأنفسنا». ويوم السبت الماضى، وصفت ميركل المحادثات بشأن المناخ أثناء قمة مجموعة السبع بأنها «غير مرضية للغاية». وأعاد زعماء بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان التأكيد على دعم اتفاقية باريس، لكن ترامب قال: إنه سيتخذ قرارًا بشأنها بعد أسبوع. وتعهد ترامب فى السابق بنبذ الاتفاقية، مشككًا فى ظاهرة تغير المناخ. وأثناء حديث فى بروكسل الأسبوع الماضى، أبلغ ترامب أعضاء دول حلف شمال الأطلسى (ناتو) أن عليهم إنفاق المزيد على الدفاع، دون أن يعيد التأكيد على التزام إدارته ضمانات الأمن المشترك بين أعضاء الحلف. واعتبرت كاتيا ادلر، محررة الشئون الأوروبية فى بى بى سى، أن تصريحات ميركل تعتبر جزئيًا خطوة لاستمالة الناخبين. لا سيما وأن استطلاعات الرأى تشير إلى أن ميركل فى طريقها للفوز بفترة رابعة فى منصبها.