ندرس مع المجتمعات العمرانية إنشاء أبراج متعددة الاستخدام بالعاصمة الإدارية 3 مليارات جنيه اعمال الشركة بالعاصمة الادارية بالتنسيق مع المجتمعات العمرانية 213 مليون دولار مستحقات متأخرة للشركة لدى عدة دول فى افريقيا نسعى إلى تحصيلها الشركة تحتاج إلى زيادة رأسمالها بما يترواح 2 إلى 3 مليارات جنيه الشركة لا تهدف إلى الربح من تنفيذ المشروعات القومية، والدافع الاساسى تحقيق اهداف الدولة نتواصل مع مؤسسات تمويل دولية لفتح اسواق بالدول الأفريقية مفاوضات لاستبدال مديونيات الشركة لدى بعض الجهات بقطع أراض بقيمة مليارى جنيه تأهيل المقاولون العرب للاستثمار للطرح فى البورصة تدرس شركة المقاولون العرب، المقاول الرئيسى للحكومة المصرية، تنفيذ عدة أبراج متعددة الاستخدام فى العاصمة الادارية بمنطقة المال والاعمال، وذلك بالتنسيق مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، حسب تصريحات مهندس محسن صلاح رئيس مجلس ادارة الشركة. اضاف صلاح فى حواره مع «مال واعمال الشروق»: جار دراسة تنفيذ نموذج ل«برج» يتعدى 40 طابقا، على غرار الابراج التى تنفذها الشركة فى مدينة دبى الإماراتية، بارتفاعات تصل إلى 50 طابقا، مع امكانية تكرار هذا النموذج لإنشاء عدة ابراج سكنية وإدارية وتجارية تقع فى سنتر العاصمة الادارية. وتعد «العاصمة الإدارية» ابرز المشروعات القومية التى تشارك فى تنفيذها شركة المقاولون العرب من خلال محورين، الأول بالتنسيق مع هيئة المجتمعات العمرانية، حيث تقوم الشركة بتنفيذ مشروعات بنية تحتية (طرق، مياه، صرف) ومشروعات سكنية عبارة عن 78 عمارة تقع فى الحى السكنى، الذى يشارك فيه عدة شركات مقاولات، اما المحور الآخر، تنسق الشركة من خلاله مع الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، لتنفيذ عدة مبان، ابرزها انشاء المسجد الكبير مساحة 29 فدانا، ومبنى البرلمان مساحة 20 فدانا وهو حاليا فى مرحلة الدراسات والتصميمات ومجسات الأرض، والمتوقع البدء فى التنفيذ خلال ايام، تبعا لتصريحات صلاح. وتأتى مشاركة «المقاولون العرب» فى تنفيذ مبنى البرلمان، بعد انسحاب الشركة الصينية التى كانت مسئولة عن تنفيذ مشروعات الحى الحكومى وقاعة المؤتمرات والمركز الأوليمبى والابراج، حيث تم تكليف شركة اوراسكوم بتنفيذ مبنى مجلس الوزراء، وتوزيع انشاء 18 مبنى للوزارات على شركات مقاولات مصرية من خلال الهيئة الهندسية. وتتولى الشركة تنفيذ المسارات الرئيسية لمشروعات المياه والصرف الصحى بالتنسيق مع المجتمعات العمرانية، ومازالت تدرس مع الهيئة الهندسية مشروعات المرافق والبنية التحتية بالحى الحكومى للعاصمة الادارية، تبعا لتصريحات صلاح، مضيفا ان حجم اعمال المقاولون العرب بلغ نحو 1.1 مليار جنيه للمرحلة الأول من الشق السكنى، باجمالى 3 مليارات جنيه حجم اعمال الشركة مع هيئة المجتمعات العمرانية بالعاصمة الادارية، وجار حاليا دراسة حجم الاعمال مع الهيئة الهندسية. قناة السويس «تشارك الشركة فى تنفيذ مشروعات اخرى لا تقل اهمية عن العاصمة الادارية، منها محور قناة السويس، لتنفيذ مشروعات انفاق بورسعيد بالتحالف مع شركة اوراسكوم، وبالتنسيق مع الهيئة الهندسية»، تبعا لتصريحات صلاح. اضاف ان انفاق بورسعيد وعددها اثنان هما الاكبر على مستوى العالم من ناحية القطر والطول، والمتوقع ان ينتهى التنفيذ فى منتصف عام 2018، بتكلفة مبدئية تبلغ 10.5 مليار جنيه، اما النفق الثالث الذى كان مخصصا للسكك الحديد، فهو تحت الدراسة ما بين التنفيذ او الالغاء. وتتولى شركتا بتروجيت وكونكورد تنفيذ نفقين آخرين فى مدينة الاسماعيلية ولكنه اقل صعوبة من انفاق مدينة بورسعيد نتيجة اختلاف طبيعة الأرض وارتفاع نسب المياه بالأرض، مقارنة بالاسماعيلية، تبعا لتصريحات صلاح. اما المشروع الآخر الذى تشارك فيه الشركة ضمن محور قناة السويس، هو مشروع موانئ شرق بورسعيد على مساحة 5.5 كيلو موانئ، تعد الاضخم على مستوى العالم فى مدة التنفيذ، تبعا لتصريحات صلاح، مشيرا إلى أن المشروع موزع على عدة شركات، حيث تتولى كل شركة تنفيذ مساحة نص كيلو (500 متر) موانئ، بينما تتولى شركة المقاولون العرب انشاء مساحة (كيلو)، أى ضعف الشركات الاخرى ومنها، حسن علام وشركة تابعة لهيئة قناة السويس كشركات حكومية، والباقى شركات خاصة. توقع صلاح، الانتهاء من مشروع موانئ بورسعيد فى نهاية العام الجارى، بتكلفة 475 مليون جنيه للنصف كيلو (500 متر) حسب تعليمات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى. يرى «صلاح» ان اهم ما يميز الثورة الانشائية التى تمر بها مصر فى الوقت الحالى، هو المشاركة الفعالة بين القطاعى العام والخاص، من خلال تكوين تحالفات بين شركات خاصة وحكومية تعمل معا لتنفيذ المشروعات فى اقل وقت ممكن، وهى ميزة لم تكن موجودة من قبل، والهدف منها هو الاسراع بمعدلات التنفيذ. طرق وتشارك المقاولون العرب مع الهيئة الهندسية فى تنفيذ محور روض الفرج، والذى يربط ما بين وسط العاصمة من ناحية منطقة شبرا الخيمة ليصل إلى محور العين السخنة، ثم الطريق الصحراوى، ويجرى حاليا تنفيذ ما بين الطريق الدائرى ومصر اسكندرية الصحراوى، وتتولى الشركة تنفيذ المرحلة ما بين شبرا الخيمة حتى الطريق الدائرى، باستثمارات تتراوح ما بين 4 إلى 5 مليارات جنيه. اوضح محسن صلاح أنه تم إنجاز حوالى 78 % من أعمال منطقة الطريق الدائرى. واضاف ان المرحلة الثانية لمحور روض الفرج تعد هى الجزء الأصعب من المحور لأنها تشمل أعمال مرافق «خطوط مياه وصرف صحى وكابلات تليفونات وضغط عالى ومتوسط ومنخفض» ونزع ملكية وتحويلات مرورية بمناطق مكتظة مروريا لأنها أحد المداخل الرئيسية للعاصمة وتضم إنشاء ثلاثة كبارى أحدها معلق وهى تبدأ من ترعة الاسماعيلية مرورا بمنطقة شبرا المظلات وحتى غرب الطريق الدائرى فى اتجاه طريق الاسكندرية الصحراوى ك 39 مرورًا بنهر النيل، ويتكون المحور من اتجاهين عبارة عن 6 حارات مرورية لكل اتجاه بطول 13.5 كم شاملة 6 منازل ومطالع بالمظلات و8 مطالع ومنازل بالدائرى وتحويل المرافق وجميع أعمال الطرق والإنارة. مدن جديدة وقال محسن صلاح إن المقاولون العرب تشارك مع هيئة المجتمعات العمرانية فى تنفيذ مشروع مدينة العلمين الجديدة، والذى يعد نقلة نوعية فى التعامل مع الساحل الشمالى، لتحويله إلى مقصد طوال العام بدلا من التعامل الموسمى، وذلك عن طريق خلق مدينة متكاملة، حيث تقوم المقاولون العرب حاليا بأعمال تنفيذ منطقة الكورنيش والذى يعد الأول فى الساحل الشمالى، وتحويل الطريق الساحلى من الاسكندرية إلى مطروح لتفادى مدينة العلمين الجديدة، بحيث تكون المدينة شمال الطريق. ويقسم المشروع إلى عدة مراحل، تتولى المقاولون العرب منطقة البحر، وشركة اخرى اعمال تكريك البحيرات المقرر انشاؤها داخل المدينة. اضاف صلاح ان الشركة تشارك ايضا فى مدينة الجلالة من خلال فندق ساحلى يضم 257 غرفة، و34 جناحا، انتهت الشركة من مرحلة الخرسانات، بتكلفة تتراوح ما بين 700 إلى 800 مليون جنيه، وتستعد للبدء فى مرحلة التشطيب. ومن ابرز المشروعات التى انتهت الشركة من تنفيذها فى الوقت المحدد، انشاء 15 صومعة، ضمن مشروع الصوامع، بالتنسيق مع الهيئة الهندسية من خلال منحة اماراتية بقيمة 1.6 مليار جنيه لانشاء 25 صومعة على مستوى مصر بالكامل، والمشروع حاليا ما بين مراحل التسليم والاختبارات ومراحل دخول القمح للصومعة والتشغيل النهائى. الموقف المالى ويبلغ حجم اعمال الشركة المنفذة نحو 18 مليار جنيه فى العام المالى 2015 2016، المقرر اعتماده اثناء انعقاد الجمعية العمومية للشركة خلال شهر، تبعا لتصريحات صلاح، مشيرا إلى ان الشركة تستهدف حجم اعمال فى العام المالى المنتهى 30 يونيه 2017، بما يتجاوز 18 مليار جنيه. وحققت الشركة ارباحا فى العام المالى الماضى بقيمة 270 مليون جنيه، والمتوقع تراجع ارباحها عن 250 مليون جنيه فى العام الجارى، حسب تصريحات صلاح. وتابع «المقاولون العرب شركة حكومية ليس الدافع الأساسى لها تحقيق الربح من تنفيذ المشروعات القومية، بقدر ما هو انجاز ما يخدم مصلحة واهداف الدولة، على عكس الشركات الخاصة التى تهدف إلى الربحية بجانب انجاز المشروعات المسندة اليها». اضاف صلاح ان تراجع ارباح الشركة يرجع إلى حجم اعمالها الضخم، واسعار تنفيذ المشروعات القومية يغطى التكلفة او يحقق هامش ربح بسيط. وعن امكانية زيادة رأس مال الشركة فى ظل تزايد حجم اعمالها، قال صلاح «نحتاج إلى زيادة رأسمال الشركة بما يتراوح مابين 2 إلى 3 مليارات جنيه ليتناسب مع حجم اعمالها، وعن طريق احتجاز الارباح». ويبلغ رأسمال الشركة المدفوع نحو 5.5 مليار جنيه. اشار صلاح إلى بعض المعوقات التى اثرت على حجم اعمال الشركة، تتعلق بتراجع اعمال السوق الخارجية نتيجة انخفاض اسعار البترول لأقل من 50%، والذى أثر بالسلب على اسعار المقاولات فى الدول الأفريقية والخليج، وتوقف المشروعات التنموية، موضحا ان اجمالى تعاقدات الشركة المستهدف فى السوق الخارجية قبل تراجع اسعار البترول 5 مليارات دولار، تم تنفيذ تعاقدات بقيمة 4 مليارات جنيه اعمال منفذة بالخارج فى العام المالى المنتهى 30 يونيه 2016، الامر الذى اثر على حجم اعمال الشركة الذى يعتمد بشكل كبير على الاسواق الخارجية». اضاف ان هذه المشكلة ادت إلى تأخر مستحقات الشركة لدى بعض الدول وتبلغ 213 مليون دولار، وهى تشاد وغينيا الاستوائية ونيجيريا، مشيرا إلى ان الشركة تسعى إلى تحصيل هذه المستحقات عن طريق المهندس ابراهيم محلب، ووزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية. وللتغلب على تراجع المشروعات بالسوق الخارجية، قال صلاح ان الشركة تبحث عن وسائل تمويل غير حكومية من خلال مخاطبة مؤسسات التمويل الدولية التى تساعد هذه الدول فى انشاء مشروعات تنموية، مثل البنك الدولى وصندوق التنمية الافريقى والصندوق السعودى والكويتى والالمانى والجايكا، فهذه هى الوسيلة الوحيدة لاعادة فتح اسواق جديدة فى الدول الأفريقية، والتى تتنافس عليها الشركات التركية والصينية. وكشف صلاح عن مطالبة الشركة باستبدال مديونياتها المستحقة عند بعض الجهات بقطع اراض تغطى ديون تتراوح ما بين 1.5 مليار إلى مليارى جنيه، قائلا «تواجه الشركة مشكلة فى تحصيل مديونيات مستحقة من سنوات سابقة، ونسعى إلى تحصيلها اما من خلال وزارة التخطيط ومجلس الوزراء او استبدالها بقطع اراض تغطى قيمة المديونية». وعن خطة طرح شركة المقاولون العرب للاستثمار فى البورصة، قال صلاح «نقوم حاليا بتأهيل الشركة للطرح من خلال ضبط القوائم المالية لتتوافق مع الحوكمة، خاصة وان الشركة التى تعد الذراع العقارية للمقاولون العرب، بصدد الدخول فى عدة مشروعات للتنمية العقارية».