قال وزير الطيران المدني شريف فتحي،"إن توجهات الدولة والمصلحة العامة تقتضي عدم تشغيل مطار النزهة وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي". وأضاف وزير الطيران، في مؤتمر صحفى بنقابة الصحفيين، إن الوزارة كانت مجرد مستثمر بأرض مطار النزهة وليس مالكا لها ولكن وفقا لرؤية الدولة فإنه لن يتم تشغيل المطار في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أنه سيتم توجيه الاستثمارات في الفترة القادمة إلى إنشاء مطار العاصمة الإدارية الجديدة. ونوه الوزير بأن حادث التحقيقات الفنية والجنائية في حادث الروسية ما زال مستمرا، مشيرًا إلى أن الوزارة تهتم بالجانب الفني للبحث عن مسارات تصحيحية. وأوضح أن التحقيقات في حادث طائرة مصر للطيران التي سقطت بالبحر المتوسط أكدت وجود آثار لمواد متفجرة وتم نقل الملف إلى النيابة العامة، لافتًا إلى الوزارة يصبح دورها استشاري فقط في تلك الحالة. وقال الوزير، إن صناعة الطيران في مصر قد واجهت تحديات كبيرة في الفترة الماضية بداية من شركة مصر للطيران التي بلغت خسائرها التراكمية 14 مليار جنيه في السنوات الستة الماضية، مرورا بتضرر المطارات لعدم تحقيق الأرباح المتوقعة. وقال وزير الطيران، إنه على الرغم من الخسائر وضعف الإمكانيات فإن الوزارة وقطاع الطيران يعتمد على موارده بشكل كبير، وهناك خطة مرنة لإحلال وتجديد طائرات مصر للطيران وزيادة الأسطول وفقا للإمكانيات المتاحة، مشيرًا إلى أنه من الممكن زيادة عدد الطائرات في حالة زيادة الأرباح وتوفر الإمكانيات لأن دخول مصر للطيران في الحجم التنافسي أصبح ضرورة وليس رفاهية. وأوضح أنه يتم دراسة طرح 2 مليون و800 ألف متر كمرحلة أولى من مدينة المطار والاستثمار به للبدء فى البنية الأساسية للمشروع تمهيدا لطرحه لحق الانتفاع أو الاستثمار. وأضاف أن أكاديمية علوم الطيران بدأت في تطوير نفسها في الفترة الأخيرة حيث نظمت دورات جديدة فى طب الطيران لمجموعات عربية، وأصبح لها تواجد فريقي كبير في إطار خطة الأكاديمية لزيادة أرباحها. وأوضح أنه يتم دراسة تطوير الشركة القابضة المالية لبحث كيفية عملها بقطاع الطيران ولتنافس كشركة قابضة في السوق كونها شركة مملوكة بالكامل لشركات حكومية وما قد يؤثر على استقلاليتها في اتخاذ القرار، أو الدمج مع شركة أخرى داخل قطاع الطيران لتصبح كيان جديد مختلف.