قال إلهامي الزيات، رئيس إتحاد الغرف السياحية السابق، إن توقيت زيارة بابا الفاتيكان، فرنسيس الثاني، لمصر هامة جدا؛ كونها تأتي بعد حوادث إرهابية استهدفت الكنائس المصرية لتؤكد للعالم أن مصر دولة آمنة. وأضاف أن الزيارة تحمل رسالة سياسية بأن مصر بلد السلام، وأنه لا يوجد أي تفريق في المعاملة داخلها على أساس الدين، وأن العمليات الإرهابية لن تؤثر على النسيج الوطني الذى يجمع أبناء الشعب المصري، مؤكد على ضرورة استغلال تلك الزيارة سياحيًا عن طريق الترويج لها عالميا، وتجهيز برنامج سياحي للبابا، يضم معلم سياحي أو أكثر، واستخدام تلك الصور في الدعاية للمقصد السياحى المصري خارجيا. وأشار إلى أن تلك الزيارة قد تعيد الوئام في العلاقات المصرية الإيطالية بعد مقتل الباحث الإيطالي بالقاهرة، جوليو ريجينى، في فبراير من العام الماضي، كما أنها ستسهم في زيارة أعداد كبيرة من متديني أوروبا إلى مصر خلال المرحلة المقبلة. ومن جانبه، قال محمد فلا، عضو جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر، إن الزيارة تعتبر دليلا على استقرار مصر سياسيا وأمنيا، وأن الإرهاب الذي تحاربه مصر منذ سنوات ظاهرة عالمية يجب على الجميع التكاتف لإستئصاله. ولفت إلى أن وجود بابا الفاتيكانبالقاهرة، يساهم في تحسين صورة مصر بالخارج، بعد ما نشرته عددا من القنوات الأجنبية المعادية لمصر فى أعقاب الحوادث الإرهابية التي ضربت عددا من الكنائس المصرية في أعياد القيامة. ووجه «فلا»، تحيه لفرنسيس الثانى بابا الفاتيكان على إصراره على إتمام زيارته لمصر بموعدها، مضيفا « لو قرر إلغاء الزيارة عقب العمليات الإرهابية الأخيرة لتأثرت الحركة الوافدة لمصر بشكل كبير، ولأصدرت عددا من الدول تحذيرات لمواطنيها بعدم السفر إلى القاهرة». وأشار إلى أن تلك الزيارة هامة جادة في تسليط الأضواء على عدد من المزارات القبطية التى تمتلكها مصر، والتى يرغب الملايين فى أوروبا فى زيارتها. ومن جهته، أوضح مصطفى خليل، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية أن تلك الزيارة تمثل حدثا عالميا يحمل عددا من النتائج الإيجابية للدولة المصرية في ظل المؤامرات التي تتعرض لها من عددا من الدول الخارجية؛ حيث يؤكد مساندة أعلى منصب دينى مسيحي لها وللإجراءات التنموية التى تتم حاليا بمصر، كما أنها تحمل رسالة تشجيعية لجميع السياح حول العالم للتوجه لمصر. ونوه بأن مصر ستستفيد من تلك الزيارة على المستوى القصير والمتوسط من زيادة فى الحركة السياحية الوافدة، وتحسين الصورة الذهنية لمصر لدى العديد من الدول الأوروبية. وأضاف أن تلك الزيارة تؤكد أن مصر أرض السلام وملتقى الديانات ومثال حي يحتذى به في التعايش بين أبنائها، وأن شعبها نسيج واحد لن يستطيع أحد النيل منه، كما أنها تمثل دعما مباشرا لمصر فى حربها ضد الإرهاب. من المقرر أن تعمل وزارة السياحة، على ترويج زيارة بابا الفاتيكان، للتسويق لبرنامج مسار العائلة المقدسة، الذي سيتم إطلاقه خلال الشهور المقبلة، كما تم تجهيز برنامج سياحي للبابا والمرافقين معه. فيما أكد حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، أن زيارة بابا الفاتيكان لمصر سيكون لها أثر كبير في تحسين صورة مصر بالخارج، مطالبا بضرورة استغلال وزارتى السياحة والطيران، لتلك الزيارة في الدعاية للسياحة المصرية في الخارج.