تفتتح المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة بمحاكمة المتهمين في جرائم إرهابية وقعت في لبنان وفي مقدمتها اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ، يوم الأحد في لاهاي. وسيتولى الكلام خلال مراسم قصيرة كاتب المحكمة البريطاني روبرت فينسنت والمدعي العام الكندي دانيال بلمار الذي يتولى رئاسة لجنة التحقيق الدولية حول اغتيال الحريري الذي قتل في عملية تفجير كبيرة في بيروت يوم 14 فبراير 2005. وستلقي المستشارة القانونية للأمم المتحدة باتريسيا أوبريان كلمة أيضاً في القاعة الرياضية السابقة التي ستستضيف بحلول أكتوبر قاعة جلسات المحكمة في المقر السابق لأجهزة المخابرات الهولندية في لايدشندام في ضاحية لاهاي. وأنشئت المحكمة الخاصة بلبنان في العاشر من يونيو 2007 بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي. وأثار التقريران للجنة التحقيق الدولية حول اغتيال الحريري ضجة كبرى ، إذ أشارا إلى وجود "أدلة متقاطعة" إلى ضلوع مسئولين سوريين ولبنانيين في الجريمة ، بينما أورد أحد التقريرين أسماء بعض المسئولين ، إلا أن النسخة التي تضمنت الأسماء سحبت من التداول. وأكد بلمار يوم السبت أن عمل مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة لمحاكمة المتهمين بالجريمة لن يخضع لأي اعتبارات سياسية. وفي رسالة موجهة إلى اللبنانيين ، قال بلمار "أود أن أطمئن الجميع بأنني وفريقي سنبذل كل جهد ممكن إنسانيا وقانونيا لجلاء الحقيقة وجلب المسئولين عن الجرائم التي تقع في نطاق اختصاصنا إلى العدالة" في اشارة الى عمليات اغتيال اخرى استهدفت شخصيات مناهضة لسوريا بعد اغتيال الحريري ولها علاقة باغتياله. وشدد بلمار على "أن المحكمة الخاصة بلبنان لا تسعى إلى الانتقام بل إلى الحقيقة".