الأنبا بولا: حادث مار جرجس حول تفكير العالم لكيفية التعامل مع الإرهاب

قال الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها إن الحادث الإرهابى الذى شهدتة كنيسة مار جرجس كان بمثابة الشرارة التى حولت تفكير دول العالم إلى كيفية التعامل مع الإرهاب، مشددا على أن مرتكبي هذا الحادث الأليم أرادوا به شرا لكن الله أراد به خيرا، فالجميع يتمنون أن يكونوا مثل هؤلاء الشهداء فأسماؤهم سطرت بأحرف من نور كشهداء للكنيسة والوطن، وأن هذا الحادث فجر طاقات الحب المكنونة فى القلب، فهو الوقود الذى أشعل روح الحب.
جاء ذلك أثناء تنظيم نقابة المهندسين بمحافظة الغربية حفل تأبين لشهداء كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا التى شهدت تفجير القاعة الرئيسة بالكنيسة جراء حزام ناسف، بحضور الدكتور محمد ضبعون اليوم نقيب المهندسين بمحافظة الغربية، ونائب رئيس جامعة طنطا لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، والمهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين، والمهندس فايق جرجس الأمين العام المساعد بالنقابة العامة للمهندسين، واللواء طلعت منصور عبدالسلام سكرتير عام محافظة الغربية، والقمص بيشوى وديع كاهن كاتدرائية مارجرجس والشهداء بطنطا، وقساوسة رعاة كنيسة مارجرجس بطنطا، وأعضاء مجلس نقابة المهندسين بالغربية،وأعضاء مجلس النواب بطنطا، ولفيف من القيادة التنفيذية بمحافظة الغربية.
وشدد النبراوى على ضرورة الاصطفاف صفا واحدا فى الحرب ضد الارهاب، مشيرا إلى أن شعب مصر لا يمكن أن يتأثر بهذه الأعمال، فهو يدرك أن الهدف من هذا الاعمال هو شق الصف مشددا على أن شعب مصر تحمل الكثير من هذه الضربات الخسيسة فى سلسلة من الكنائس فى كافة محافظات مصر.
وأشار القمص بيشوى وديع إلى أن هذا اللقاء هو رسالة لكل من يعتقد أو تسول له نفسه أنه يستطيع تمزيق النسيج الوطنى، فلن يستطيع افساد لوحة المحبة بين الشعب المصرى، مضيفا "أن مسيرتنا مستمرة ولن يفرقنا أحد ولكن ستزداد المحبة، وأن الإرهابين ربما أتلفوا بعضا من أعمدة الكنيسة لكنهم لن يستطيعوا تلف الاعمدة الروحية للشهداء.