إيمانويل ماكرون أصغر المرشحين سنا (39 عاما)، وهو سياسى ليبرالى ديمقراطى ومؤسس حركة «إلى الأمام»، يقدم نفسه على أنه مرشح وسطى ما بين اليمين واليسار. وصعد نجم ماكرون فجأة فى الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية وأصبح من المنافسين الخمس الكبار الأوفر حظا للوصول إلى قصر الإليزيه، بل ويتصدر استطلاعات الرأى. وشغل السياسى الشاب منصب وزير الاقتصاد والصناعة والاقتصاد القومى فى عهد الرئيس الحالى فرانسوا أولاند قبل استقالته، ورفض الانضمام إلى الانتخابات التمهيدية لليسار ليترشح مستقلا، ويروج لمواقف أكثر انفتاحا على الاتحاد الأوروبى. مارين لوبن رئيسة حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف)، وابنة السياسى البارز جان مارى لوبن، وخاضت الحملة الانتخابية تحت شعار «باسم الشعب»، ونجحت فى حصد تأييد نسبة كبيرة ومنافسة ماكرون على صدارة استطلاعات الرأى. وسبق للوبن (48 عاما)، أن حصلت على المركز الثالث فى الانتخابات الرئاسية لعام 2012 بنسبة 17.90٪ من الأصوات، وهى نائبة أوروبية منذ عام 2004. وجعلت أيقونة اليمين المتطرف موضوع الإسلام والهجرة والعلمانية والاتحاد الأوروبى محورا رئيسيا فى حمتها الانتخابية، إذ تريد أن تحد من الهجرة وإلغاء حق المواطنة بالولادة. كما تدعو لوبن إلى حظر كل الرموز الدينية فى الأماكن العامة، وأكدت على الدعوة للخروج من الاتحاد الأوروبى مباشرة فور انتخابها. جان لوك ميلانشون مرشح اليسار المتطرف (65 عاما)، وصاحب شعار (فرنسا الأبية) الذى سبق له أن حصل على المركز الرابع فى الانتخابات الرئاسية لعام 2012 بنسبة 11.1٪ من الأصوات، وهو نائب أوروبى منذ عام 2009. وبعد خلافه مع الحزب الشيوعى الذى خاض تحت شعاره انتخابات 2012، أسس ميلانشون حركة باسم «المتمردون»، وهى تكتل ذى ميل الشيوعى تؤيده كثير من المؤسسات النقابية وجمعيات المجتمع المدنى اليسارية بفرنسا. ويمتع ميلانشون اليسارى المتطرف بكاريزما سياسية وقدرات خطابية تسببت فى جذبه لانتباه العديدين، بالإضافة إلى أن فريقه الإلكترونى هو الأكثر ظهورا وفعالية على شبكات التواصل الاجتماعى، وهو الوحيد الذى يستخدم تقنيه «الهولوجرام» التى تسمح له بأن يظهر فى عدة مؤتمرات انتخابية فى وقت متزامن عن طريق عرض صورة افتراضية له. فرانسوا فيون رئيس الوزراء الأسبق (63 عاما) ومرشح حزب الجمهوريين (يمين) على حساب الرئيس السابق نيكولا ساركوزى، والسياسى البارز آلان جوبيه. تعرضت حملته الانتخابية لهزة عنيفة بعد تلوث سمعته بتحقيق استقصائى نشرته صحيفة «لوكانرد أونشينى» وأظهر تورط المرشح فى قضية وظائف وهمية خدمت مصالح عائلته. وأدت تلك الفضيحة إلى فتح تحقيق قضائى تلاه عدد من التحقيقات الصحفية، ما أضر بصورته بشكل كبير، حيث أنه خاض الانتخابات التمهيدية للجمهوريين كمثال للنزاهة. لكنه لا يزال يحتل المرتبة الثالثة فى استطلاعات الرأى التى تلعب دورا محوريا فى خيارات الناخبين. فيما يؤكد العديد من اليمينيين، أنهم سيصوتون له على الرغم من الفضائح، بهدف التخلص من اليسار الحاكم، وعدم السماح لليمين الأكثر تطرفا، بفرصة الوصول للإليزيه. بنوا آمون (49 عاما) مرشح الحزب الاشتراكى الذى يرفع شعار حملته الانتخابية «لنجعل قلب فرنسا يخفق»، وشغل منصب وزير الاقتصاد ثم وزير التربية والتعليم فى عهد الرئيس فرانسوا أولاند. وهو نائب عن إقليم «إيفلين» منذ عام 2014. وترك آمون الحكومة بسبب خلاف مع سياسة أولاند وانضم إلى تيار المعارضين له داخل الحزب، إلا أنه حصل على بطاقة ترشيح الحزب الاشتراكى بتفوق كاسح على رئيس الوزراء السابق مانويل فالس، على الرغم من أن استطلاعات الرأى أظهرت فى البداية أن حظوظه ضيئلة. وعانى آمون كثيرا من ضآلة حظوظه للمرة الثانية فى استطلاعات الرأى لنوايا التصويت للجولة الأولى فى الانتخابات الرئاسية.