- الشركة السعودية تأسف للمشكلة وتعد بحل سريع.. وطلب إحاطة برلمانى يحذر من تفاقم الأزمة ويدعو المسئولين للتدخل شهد مطار القاهرة لليوم الرابع على التوالى، تأخر إقلاع رحلات الطيران للمعتمرين عبر الخطوط السعودية، وتواصل تكدس المسافرين، اليوم، فى صالة السفر بمبنى الركاب رقم 2 وسط حالة من التذمر والاستياء. ودعمت شركة ميناء القاهرة الجوى الصالة بالمنسقين والأفراد لمساعد المعتمرين، بينما كثفت شرطة المطار تواجدها لمحاولة استيعاب غضب الركاب الذين دخل بعضهم فى مشادات كلامية مع العاملين بالشركة ومسئولى شركات السياحة. وأعلنت سلطات الحجر الصحى فى مطار القاهرة الدولى رفع درجة الاستعداد لتقديم جميع الخدمات الطبية لركاب الخطوط السعودية المتأخرين عن سفرهم، والتأكد من حالتهم الصحية قبل السفر، ووفرت أطقم من التمريض والأطباء داخل وخارج صالات السفر لمساعدة كبار السن والمرضى. من جهتها أصدرت الخطوط السعودية بيانا أعربت فيه عن أسفها لحالة تكدس والازدحام بين المعتمرين المصررين، وأرجعت الأمر لكثافة التشغيل، وتعهدت بحل أزمتها مع خلال الساعات القادمة بتسيير طائرات كبيرة من أسطولها لنقل المعتمرين المتأخرين عن رحلاتهم، واستيعاب أكبر قدر ممكن منهم. وقالت إيمان سامى، رئيس لجنة السياحة الدينية فى مجلس تسيير أعمال غرفة السياحة، إن أزمة تكدس المعتمرين فى مطار القاهرة «انتهت تقريبا». وأضافت سامى فى تصريحات ل(الشروق) أن المدير الإقليمى للخطوط الجوية السعودية أبلغها بأن السبب فى حدوث هذه الأزمة يرجع إلى ذهاب بعض المسافرين إلى المطار فى مواعيد مبكرة عن رحلاتهم مما أدى إلى «ارتباك فى حركة السفر». وأشارت سامى إلى أن غرفة شركات السياحة قامت بحصر الشركات التى تعاقدت مع الخطوط السعودية، لإعادة ترتيب الأمور. برلمانيًا تقدم المتحدث الرسمى للهيئة البرلمانية لحزب الوفد محمد فؤاد، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب على عبدالعال، موجه إلى رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ووزير الطيران المدنى شريف فتحى؛ بشأن تعطل الرحلات المتجهة للمملكة العربية السعودية من مطار القاهرة الدولى. وقال فؤاد فى بيان أمس: «هناك أزمة كبيرة بمطار القاهرة الدولى، ومنذ الثلاثاء الماضى، زادت حالة التكدس والازدحام الشديد بين الركاب المعتمرين المتجهين إلى الأراضى السعودية، بسبب تأخر وصول 14 طائرة تابعة للخطوط السعودية القادمة من مطارات المملكة من أصل 30 رحلة تم تنفيذ 16 رحلة منهم فقط». وأضاف فؤاد: «بعض المصادر هناك أوضحت أن هناك أعطالا بالطائرات التى من المفترض أن تأتى من السعودية لنقل الركاب، وأنها تخضع حاليا لعمليات الصيانة اللازمة، بالإضافة إلى انتهاء ساعات العمل لبعض الطيارين بالخطوط السعودية وأن المسئولين يبحثون عن طيارين آخرين ساعات عملهم تسمح بالطيران». وتابع: «تباطؤ المسئولين عن حل تلك الأزمة أدى إلى تفاقمها حتى وصل إلى وفاة أحد المعتمرين داخل المبنى». وطالب فؤاد بسرعة التدخل لحل تلك الأزمة وتكثيف الرحلات من وإلى السعودية من أجل نقل الركاب على وجه السرعة لتلاشى تباعات تفاقم تلك الأزمة، على أن يحال طلب الإحاطة إلى لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب لمناقشته.