كرمت جامعة الفيوم، الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، خلال الندوة التي أقيمت صباح اليوم، تحت عنوان "المرأة المصرية نواة المجتمع"، تحت رعاية الدكتور خالد حمزة، رئيس جامعة الفيوم، وحضرها الدكتور سمير فرج رئيس الشئون المعنوية للقوات المسلحة ومحافظ الأقصر ورئيس دار الأوبرا المصرية الأسبق، والدكتورة عزة هيكل عميد كلية الإعلام واللغة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا. وأكد عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، خلال الندوة، أنه لا يمكن لأحد أن ينكر دور المرأة المصرية، مشيرًا إلى أنها تتحمل أعباء كثيرة بالإضافة إلى دورها في الإنفاق على أسرتها خاصة إذا كانت امرأة معيلة. وأوضح حسين أن المرأة المصرية حصلت لأول مرة في الشرق الأوسط والمنطقة العربية وبعض الدول الأوروبية على حق التصويت عام 1956، كما حصلت على حق العمل رغم تعرضها لحصار نفسى ومعنوى، لافتا إلى أن التقليل من دورها جاء بسبب ما يسمى بالثقافة الذكورية، الأمر الذى يترك ضغطا شديدا عليها. وأضاف حسين أن المرأة المصرية سوف تحصل على كامل حقوقها على مدار وقت طويل، غير أنها لا تحصل على حقها فى الإعلام والميراث خاصة بمناطق الصعيد، لافتا إلى أن الحل الوحيد لتحسين حال المرأة هو التعليم والتميز وليس القراءة والكتابة بل التعليم الحر المستنير الذى يجعل المرأة مفكرة ومتساوية مع الرجل. وطالب المجتمع أن ينصف المرأة ويمنحها حق المساواة الفعلية، مشيرا إلى أن الجميع يتحدث فى الإعلام عن دور المرأة وحقها ولكن فى الواقع المرأة تنتهك حقوقها من الرجال وأن هذه الثقافة تعطى حقوقا كثيرة للرجال وتنتهك حقوق السيدات، ولابد علينا أن نؤمن بأن المرأة لها كل الحقوق فالجميع يتحدث كثيرًا ولا ينفذ على أرض الواقع، ووجه رسالة للسيدات بأن الرجال ليسوا هم من ينتزعون حقوقكم ولكن تعليمكم وثقافتكم هما من تجلب لكم هذه الحقوق. وأوضحت الدكتورة عزة هيكل عميد كلية الإعلام واللغة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا أن المرأة المصرية حصلت على بعض حقوقها وحصلت على المساواة فى مجال العمل، لكن هناك قضايا تنافسية، مشيرة إلى أن قضية الرجل مع المرأة ليست قضية مساواة "ولكننا تكامليين والأهم أن يكون بيننا نوع من التكامل ولا يمكن أن نكون طيلة الوقت فى علاقة تنافسية، ولكن هناك فرق بين قضايا المرأة داخل الأسرة وبين القضايا داخل المجتمع"، مشيرة إلى أن المرأة لا يمكنها أن تجلس على منصة القضاء، "ونتمنى أن يتحقق ذلك". وقالت هيكل: "كنت أتمنى أن يكون لدينا رائدات ثقافيات مثل الرائدات الريفيات ويتم تأهيلهم من المجلس القومى للمرأة ووزارة الثقافة ليكونوا حلقة الوصل فى المجتمع خاصة فى القرى وهذا لم يتحقق"، وناشدت رئيس جامعة الفيوم بالقيام بإنشاء أول رابطة للرائدان الثقافيات لتكون أول جامعة على مستوى الجمهورية تبدأ فى هذه الثقافة لنشر الوعى فى المجتمع. وتابعت أن المرأة المصرية قضاياها أكبر من قضايا العنف والتحرش، بينما هناك قضايا أهم منها الثقافية ومحو الأمية والاقتصاد لأن المرأة تعانى فى الأسرة من قضايا فى حق الرؤية والطلاق والخلع وقضايا المرأة اجتماعية أكثر منها أكاديمية أو تعليمية. فيما أكد الدكتور سمير فرج رئيس الشئون المعنوية للقوات المسلحة ومحافظ الأقصر ورئيس دار الأوبرا المصرية الأسبق، أنه على الرغم من كل الآلام التى نعيش فيها وغلاء الأسعار "إلا أننى أشعر بلمسة أمل خاصة للشباب". وأشار إلى أن هناك طفرة أن يكون فى جامعة الفيوم 5 عميدات للكليات، وطالب بضرورة النظر إلى سيدات الصعيد اللاتي يقمن بدور الرجل الذى يتركهم للعمل فى أماكن بعيدة، مضيفا: "هناك نماذج رائعة وهذه هى الأم المصرية، فمهما قلنا لن نوفى السيدة المصرية حقها". وفى نهاية الندوة تم تكريم الضيوف، بالإضافة إلى تكريم 5 عميدات للكليات سياحة وفنادق والتربية والزراعة والصيدلة والحسابات والمعلومات.