زار مستشار الأمن القومي الأمريكي هربرت ريموند ماكماستر العاصمة الأفغانية كابول، الأحد، بعد أيام من إسقاط الولاياتالمتحدة لقنبلة ضخمة على مجمع كهوف لتنظيم داعش في إقليم نانجارهار شرقي أفغانستان. واجتمع ماكماستر، وهو أول مسؤول أمريكي يزور البلاد منذ تولي إدارة ترامب السلطة هذا العام، مع الرئيس الأفغاني أشرف غنى، ومستشار الأمن القومي حنيف اتمار، ومسؤولين آخرين لبحث "الجهود المشتركة لمكافحة الجماعات الإرهابية"، وفقا لما ذكرته السفارة الأمريكية في بيان. وقال القصر الرئاسي الأفغاني، في تغريدة عبر "تويتر"، إن الجانبين بحثا "العلاقات الثنائية والأمن ومكافحة الإرهاب والإصلاحات والتنمية" خلال الزيارة. وطلب الجنرال جون نيكولسون، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، عدة الآلاف من القوات الإضافية، ل "كسر الجمود" بين القوات الأفغانية وحركة طالبان، وذلك إضافة إلى القوات الأمريكية المتمركزة في البلاد والبالغ قوامها 8آلاف جندي. وقال ماكماستر، في مقابلة تلفزيونية، إنه تم تقديم تلك الخيارات إلى ترامب، إلا أنه لم يقدم تفاصيل عن أي مستوى من القوات قد تشملها تلك الخيارات. وأضاف ماكماستر ،في مقابلة مع شبكة (إيه بي سي نيوز): "الأمر الواضح هنا في أفغانستان أن المخاطر عالية.. هذه حقا هي المواجهة اليوم بين الهمجية والحضارة". وقال إن الولاياتالمتحدة كانت تفتقر في بعض الأوقات إلى "شريك يمكن الاعتماد عليه" في الحكومة الأفغانية. وتابع: "الآن لدينا شريكا أفغانيا أكثر قابلية للاعتماد عليه، وقد قلصنا بشكل كبير درجة ونطاق جهودنا". وقال البيان إن ماكماستر "تعهد بمواصلة دعم الولاياتالمتحدةلأفغانستان". وتأتي الزيارة بعد يومين من إسقاط الولاياتالمتحدة قنبلة (جي بي يو – 43) معروفة باسم "أم القنابل" في مجمع أنفاق تابع لتنظيم داعش في منطقة أتشين. وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم الأحد إن القنبلة أسفرت عن مقتل 96 مسلحا من تنظيم داعش ودمرت مجمع كهوف طوله 300 متر، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة والذخائر.