أصدر عمرو الجارحي وزير المالية قرارا وزاريا بضوابط تخفيض سعر ضريبة القيمة المضافة على الآلات وخطوط الإنتاج المستوردة إلى 5%، وذلك تيسيرا على المجتمع الصناعي والإنتاجي، ولدعم جهود تحسين مناخ الاستثمار لجذب المزيد من الاستثمارات وبما يدعم خطط الدولة في زيادة معدلات النمو الاقتصادي وتوفير المزيد من فرص العمل. وقال وزير المالية - في بيان اليوم الثلاثاء - "إن القرار نص على أن يكون سعر الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للآلات والمعدات المستخدمة في إنتاج سلعة أو تأدية خدمة 5%، على أن يقدم المستند الدال على مزاولة نشاط إنتاج سلعة أو تأدية خدمة متعلقة بهذه الآلات والمعدات، وإذا كان الاستيراد للاتجار بهذه الآلات والمعدات فيتعين تقديم العقد أو المستند الدال على توريدها للمنتج أو مؤدي الخدمة". وأضاف "أنه في حالة عدم توافر هذه المستندات يتم تحصيل الضريبة بفئة 5% قطعي، كما يسدد بصفة أمانة قيمة الفارق بين الفئة المخفضة والسعر العام للضريبة، على أن يتم ردها عند تقديم المستندات المطلوبة". وأشار إلى أن القرار تضمن أيضا سداد نسبة ال5% بصفة قطعية علي خطوط الإنتاج الكاملة بجميع مشتملاتها حتى وإن وردت من الخارج مجزأة، وذلك بعد تقديم خطاب من مصلحة الضرائب إلى المنفذ الجمركي المختص بالفئة الضريبية الواجبة التطبيق بناء على توصية الجهة الفنية المختصة، مثل هيئتي الاستثمار والتنمية الصناعية، والتي تفيد أن الوارد عبارة عن خط إنتاج كامل بمشتملاته، إلى جانب تقديم الشركة المستوردة تعهد التزامها بسداد الضريبة المستحقة حال ثبوت تقديم مستندات أو بيانات مخالفة للحقيقة، ودون الإخلال بحق مصلحة الضرائب في تحصيل مستحقات الخزانة العامة للدولة. وتابع وزير المالية "كما يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة على الأصناف غير الخاضعة بفئة 5% بعد التركيب والمعاينة من قبل لجنة مشتركة من ضريبة القيمة المضافة والمنفذ الجمركي المختص، موضحا أن القرار تضمن التأكيد على أن أجزاء الآلات والمعدات وقطع الغيار تخضع للسعر العام للضريبة على القيمة المضافة، والبالغ حاليا 13%، منوها إلى أنه سيتم العمل بالقرار فورا. وأكد أن القرار جاء لعلاج المشكلات التي ظهرت أثناء التطبيق العملي لقانون الضريبة على القيمة المضافة على واردات مصر من هذه السلع الرأسمالية بما يدعم قدرات الاقتصاد الوطني، خاصة وأن منها ما يرد لمشروعات قومية، وكذلك ترد مكونات محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية مفككة، وأيضا خطوط الإنتاج الصناعية. ونوه بتشكيل لجنة من مصلحتي الجمارك والضرائب لدراسة أفضل آليات التعامل مع تلك الحالات لوضع آلية تضمن حقوق الخزانة العامة وعدم استغلال هذا التخفيض الضريبي في غير الغرض المحدد له، وفي نفس الوقت تشجيع المستثمرين على التوسع في أعمالهم بالسوق المصرية.