حاصرت المشاكل والأزمات موسم العمرة الجديد رغم تأخر بدايته ما يقرب من 6 شهور ولم يمض 10 أيام على انطلاق أول رحلة، حيث فوجىء أصحاب شركات السياحة بتعطل المسار الإلكترونى الذى حددته السلطات السعودية لإنهاء اجراءات سفر المعتمرين مما أدى الى تأخير صدور التاشيرات فى مواعيدها وتكدس إجراءات سفر المعتمرين فى القنصليات و شركات الطيران، وكانت النتيجة ارتباكا كبيرا فى بداية الموسم. وأكدت إيمان سامى رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة أن الوكلاء السعوديين أبلغوا اصحاب الشركات بتعطل سيستم البنوك منذ أكثر من 5 ايام الأمر الذى انعكس على باقى المسار الالكترونى لرحلات العمرة مما أدى الى تأخر سفر العديد من الأفواج، مشيرة إلى أن هذا العطل الذى حدث فى سيستم البنوك السعودية أدى الى توقف سداد الوكلاء السعوديين لرسوم التأشيرات الى وزارة الحج السعودية وبالتالى توقفت باقى الاجراءات فى الوزارة والقنصليات السعودية بالقاهرة والسويس والاسكندرية. وقالت إن الجانب المصرى يحاول التواصل مع المسئولين والوكلاء السعوديين لسرعة انهاء هذه الازمة وتلافى تداعياتها قبل بداية موسم الذروة منتصف شهر شعبان القادم، حيث تتواجد حاليا لجان السياحة للرقابة على رحلات العمرة بالاراضى المقدسة والتعامل مع أى مشاكل طارئة .أضافت رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة انه تم حتى الان الانتهاء من اجراءات سفر حوالى 125 ألف معتمر حتى منتصف شهر رجب الحالى وانه لاتوجد أى معوقات فى قبول الطلبات من الراغبين فى أداء العمرة وانهاء اجراءات سفرهم من الجانب المصرى. كان عدد كبير من اصحاب شركات السياحة قد تضرروا من هذا العطل المفاجىء فى السيستم واستغاثوا بالمسئولين فى وزارة السياحة وغرفة الشركات لسرعة انهاء الازمة حتى لاتعود عليهم شركات الطيران بطلب سداد غرامات تأخير السفر للأفواج الخاصة بهم لأنه فى هذه الحالة ستتحملها الشركات وليس المعتمرين الذين سبق لهم التعاقد على قيمة محدد لتكلفة الرحلة ولا علاقة لهم بأعطال السيستم. أوضح أصحاب الشركات أن أزمات العمرة هذا الموسم لم تتوقف عند هذا الحد لكنها امتدت ايضا الى ارتفاع مفاجىء فى أسعار السكن بمكة والمدينة بنسبة تصل الى 30 % بسبب بدء أجازات أعياد الربيع بدول الخليج وتوافد أعداد كبيرة على الاراضى المقدسة لاستغلال هذه الاجازة فى أداء العمرة حتى أصبح من الصعب الحصول على غرفة خالية فى مكة والمدينة. كما امتدت الأزمة إلى وجود نقص كبير فى الاستيكرات الخاصة بتأشيرة العمرة فى قنصلية السويس فبعد أن كانت القنصلية تصدر 6 ألاف تأشيرة يوميا تراجعت الى 2000 تأشيرة فقط مما ساهم فى زيادة تكدس الاجراءات وتأخر رحلات المعتمرين.