قال النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، إن مصر كانت من أوائل البلاد التي عانت من ويلات الارهاب منذ عشرينات القرن الماضي، وخلال السنوات الأربع الماضية وقفت مصر تحارب الإرهاب بمفردها دفاعا عن أمنها وأمن العالم. وقال عابد خلال الكلمة التي ألقاها أثناء مشاركته اليوم، في اجتماعات ضمن إطار المبادرة المشتركة التي تهدف دعم وتعزيز النظام القانوني لمكافحة الإرهابيين في دول الشرق الأوسط والمغرب العربي ودول جنوب شرق أوروبا، والذي يعقد في العاصمة الإيطالية روما. ونبه عابد إلى أنه "ليس هناك أحد بمنأى عن أخطار الإرهاب، بعد أن أصبح الإرهاب يضرب في كل مكان"، مضيفا: "أقول وللحق والتاريخ إن التعامل الفعال والحقيقي مع خطر الإرهاب والتطرف يتطلب معالجة كافة جذوره وتجفيف كافة منابعه ولتكون البداية الجادة والحقيقية هو إعلان جميع دول العالم أن جماعة الإخوان إرهابية"، داعيا جميع دول العالم إلى "القضاء على هذه الجماعة المارقة وكل التنظيمات التي خرجت من لوائها". ودعا عابد منظمة الأممالمتحدة إلى اتخاذ قرارات فورية بتجميد عضوية الدول التي تشجع وتمول الإرهاب، وتأوي الإرهابيين على أراضيها بل تفرض عقوبات سياسية واقتصادية ضدها. كان قد شارك عابد ووفد من البرلمان ضم النائبة سولاف درويش، والنائب محمد ماهر في هذه الاجتماعات التي شارك في حضورها وزير الداخلية الإيطالي، ورئيس مجلس الشيوخ الإيطالي "بيترو جراسو"، ورئيس برلمان البحر المتوسط "بدرو روك"، ورئيسة بعثة إيطاليا في برلمان البحر المتوسط، ورئيس فرع مكافحة الإرهاب في الأممالمتحدة "ماورو مودكو". ومن جانبه، قال ماريو رئيس مكتب مكافحة الإرهاب والمخدرات بالأممالمتحدة خلال الاجتماع إن بعض الدول تطالب بالعفو عن الأشخاص المدربين على الإرهاب عند عودتهم لبلادهم، ونحن لا نوافق على ذلك لأنهم قتلوا الكثير من الأبرياء وغسلوا الأموال وتربحوا من جرائمهم فيجب محاكمتهم وإدانتهم؛ لأنهم أصحاب فكر إرهابي خطير، ويقومون بتجنيد الشباب للانضمام للإرهابيين الموجودين في كثير من الدول التي تحارب الإرهاب وتابع: "من هذا المنطلق سندعم دولكم لمكافحة الإرهاب وسنقدم المساعدات من خلال البرلمانات المشاركة في هذا الاجتماع". وأضاف: "لدينا مبادرة لأفريقيا الشمالية وأوروبا لمكافحة الإرهاب من خلال المحاكمات وإعادة التأهيل والتعاون في التحقيقات الجنائية والتكاتف الدولي وتوسيع التعاون لتسليم المتهمين المطلوبين لدى دولهم". وحذر ماريو من "المقاتلين الإرهابيين العائدين لبلادهم.. لا تتعاطفوا معهم أنهم قتلة إرهابيين بحكم القانون"، مناشدا البرلمانيين في بلادهم بتشديد القوانين ضد الإرهابيين مع ضمانات العدالة الجنائية.