- تركيا تستدعى القائم بالأعمال السويسرى على خلفية مظاهرات مناهضة للرئيس التركى.. وسويسرا تحقق فى مزاعم تجسس أتراك على أراضيها استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بأعمال السفير السويسرى فى أنقرة، أمس، للاحتجاج على مظاهرات مناهضة للنظام التركى فى مدينة «برن» السويسرية، واعتبرت الوزارة التركية أنها مظاهرات مؤيدة للإرهاب وتشتمل على ملصق يدعو إلى اغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان، مطالبة باتخاذ الإجراءات القضائية والعقابية على مثل هذه التصرفات العدائية، والتوقف عن دعم المنظمات الإرهابية، وفق ما ذكرت صحيفة «جمهورييت» التركية. وفى وقت سابق، انضم عدة آلاف من بينهم متظاهرون أكراد إلى تجمع فى العاصمة السويسرية يطالبون بالتصويت ب«لا» فى استفتاء تعقده تركيا فى 16 إبريل الذى يمكن أن يمنح سلطات واسعة لأردوغان. فيما أعرب الرئيس التركى عن استيائه من رفع المتظاهرين الأكراد لافتة تحث على اغتياله، قائلا: «هل هناك منطق أو إدراك لحدوث أمر كهذا أمام برلمان بلد كسويسرا»، مضيفا: «رأينا أحداثا مشابهة لذلك فى ألمانيا وهولندا وبلجيكا أيضا، وسنستمر فى رؤيتها» كما نقلت الصحيفة التركية. يذكر أن قضية الاستفتاء زادت من توتر العلاقات بين تركيا ودول أوروبية عديدة بما فيها ألمانيا بعد أن حظرت وزراء أتراك من إقامة تجمعات سياسية على أراضيهم فى إطار دعوة الجاليات التركية فى أوروبا للتصويت ب«نعم» فى الاستفتاء القادم. فيما ذكرت «بى بى سى» التركية، أمس، على موقعها الإلكترونى أن وكلاء الإدعاء العام فى سويسرا يحققون فى ادعاءات بأن المواطنين الأتراك المقيمين فى سويسرا يقومون بأعمال تجسس. وقال المدعون العامون السويسريون إن لديهم «مؤشرات ملموسة» تشير إلى التجسس السياسى، لكنهم رفضوا تحديد من كانوا يستهدفونهم. وفى سياق متصل، أفادت صحيفة «جمهورييت» التركية، أمس، بأن السلطات البلغارية قد وضعت النائب لحزب العدالة والتنمية «الحاكم» عزيز بابوشجو والمسئول عن الشئون الدينية بالملحق الثقافى للسفارة التركية فى بلغاريا علوى آتا، على قوائم الشخصيات الأجنبية غير المرغوب بها على أرضها. جاء ذلك بعدما اعتقلت السلطات البلغارية عمدة مدينة أدرنة التركية إبراهيم تارانجى، الأسبوع الماضى، فى مدينة شومنو وقامت بترحيله إلى خارج حدودها بحجة أنه يشكل تهديدا للأمن القومى البلغارى، مع منع دخوله إلى أراضيها لمدة 5 سنوات. فضلا عن ذلك، كانت الحكومة البلغارية المؤقتة أعلنت أنها اتخذت، الجمعة الماضية، الخطوة ذاتها مع مواطنين تركيين آخرين، دون الكشف عن أسمائهما، وفقا للصحيفة التركية. ويذكر أن رئيس بلغاريا رومين راديف، أكد الأسبوع الماضى أنَّ بلاده لن تقبل دروسا فى الديمقراطية من تركيا وسط تصاعد للتوتر بين الدولتين الجارتين وذلك قبل انتخابات عامة جرت اليوم فى بلغاريا. واتهمت بلغارياتركيا بالتدخل فى انتخابات جرت الأسبوع الماضى بعد تقارير عن ترويج وزير تركى لأحد الحزبين الممثلين للبلغاريين الأتراك الذين يزيد عددهم على 5000 ألف.