قبل أسابيع تحلق أهالى الإسكندرية حول بيت إيمان عبدالعاطى، الملقبة بأسمن امرأة فى العالم، والتى خصصت لها المحافظة «ونش» لنقلها من بيتها للسفر لتلقى العلاج. بالنسبة لكثيرين كانت هذه المرة الأولى التى يرون فيها إيمان، وبالنسبة لها كانت هذه المرة الأولى التى ترى الشارع منذ 25 عاما، أو التحرك من سرير غرفتها. وبلا خيارات تقريبا، وبروح موصولة بالأمل، سافرت إيمان إلى الهند للتخلص من وزنها المفرط الذى كان يزيد عن 500 كيلو جرام، الأمر والذى جعلها طريحة الفراش طوال 25 عاما. وبالفعل خسرت إيمان 120 كيلوجراما بما يعادل ربع وزنها تقريبا، لتفقد بذلك اللقب الذى صاحبها لسنوات عديدة، وجمد حياتها معه. وقبل يومين ظهرت إيمان وهى ترقص احتفالا بنجاح جراحتها الخطيرة والملهمة، ولأول مرة تمكنت إيمان من تحريك بعض أطرافها، التى ولدت أخيرا من جديد. وعن المعجزة الإلهية التى حدثت لإيمان بعد خضوعها لأول عملية جراحية الثلاثاء الماضى بمستشفى مومباى سيفى، قالت شيماء أخت المريضة إن إيمان خسرت 120 كيلوجراما فى أقل من شهر، ليصبح وزنها الآن 378 كيلوجراما، ولم تعد إيمان أسمن امرأة العالم، كما هو الحال منذ أسابيع، مشيرة إلى أن شقيقتها تتبع نظاما غذائيا خاصا تتناوله من خلال أنابيب. وأضافت أن الفريق الطبى فى الوقت الحالى يتابع حالتها تحسبا لحدوث أى مشكلات أو مضاعفات عقب العملية السابقة والعملية القادمة والتى ستكون فى أقرب وقت يحدده الأطباء عقب تحليل جينى مشيرة إلى أن إيمان تمكنت من الجلوس لأول مرة. وتابعت شيماء: أن الأطباء المتخصصين فى التغذية شخصوا حالتها قبل ذلك عن أنها خلل فى الهرموناتو إنسداد فى الأوعية الليمفاوية وليس شراهة فى الأكل، الأمر الذى أعجزها على الحركة تماماو تسبب فى تعثرها على دراستها. ولفتت شيماء إلى أن إيمان ستخضع للعلاج الطبيعى بعد رجوعها إلى الإسكندرية وستعاود الرجوع مرة ثانية للهند طبقا لتعليمات طبيبها الخاص موفازال لاكوادالا وأن الفريق الطبى فى الهند سيقوم بالمتابعة مع فريق طبى مصرى لمتابعة حالتها أول بأول خلال فترة تلقيها العلاج الطبيعى.