حذر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، د. محمد بن عبدالكريم العيسى، من ردة الفعل المتطرفة المتمثلة في حالة «الإسلاموفوبيا»، مؤكدة أنها «ستولد المزيد من المعاناة، وتزيد من أعداد المتطرفين الذين كانوا بالأمس أسوياء معتدلين، يتعايشون مع مجتمعاتهم فى البلاد غير الإسلامية باندماج إيجابى، محترمين دساتير وقوانين وثقافة الدول التى يحملون جنسيتها أو يقيمون فيها». جاء ذلك فى كلمته، الأحد، خلال مؤتمر استضافه البرلمان الأوروبى فى بروكسل، والذى حضره عدد من أتباع الديانات والثقافات الأوروبية، وعدد من قادة ونشطاء الجاليات المسلمة فى أوروبا. وأضاف د. العيسى، «نؤكد بأن ردة الفعل المتطرفة المتمثلة فى ظاهرة «الإسلاموفوبيا» ستولد المزيد من المعاناة كما ستزيد من أعداد المتطرفين.. والخطورة الأكبر تكمن فى أن الإرهاب لا يحكمه نطاق جغرافى»، مؤكدا أن التطرف الإرهابى المعاصر، المحسوب على الإسلام، «ليس له مدرسة دينية معينة؛ فهو خليط من عدة دول، بلغ فى آخر إحصائية له أكثر من مائة دولة، جند منها أكثر من خمسة وأربعين ألف مقاتل، ينحدرون من اتجاهات فكرية متعددة لهدف واحد». واختتم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، حديثه بقوله: «الرهان الحقيقى والمؤثر بفاعلية، إنما هو على اقتلاع الإرهاب من جذوره، فالإرهاب لم يقم على تجمع سياسى مجرد، أو قوة عسكرية مسيطرة، بل على أيديولوجية متطرفة، ولا سبيل للخلاص منها إلا بهزيمتها من خلال تفكيك موادها التى بلغت في آخر الإحصاءات أكثر من ثمانمائة مادة أيديولوجية متنوعة المحتوى والخطاب بحسب المستهدفين، أطلقتها العناصر الإرهابية عبر مئات الآلاف من الرسائل فى مختلف المواقع».