«رئيس الحي»: إنشاء منفذين جديدين ب « ألماظة ومنشية البكري» تفقد المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، ميدان المحكمة بمصر الجديدة، صباح أمس، وذلك لإفتتاح منفذ شراء المخلفات الصلبة بشارع أسوان المتفرع من ميدان المحكمة، ومنفذ آخر بميدان ابن سندر. وقال المحافظ، في تصريحات له، إن الأكشاك تم إنشائها بالتعاون مع المجتمع المدني من خلال التبرعات، مشيرًا إلى أن هناك متعهدين سيقومون بجمع القمامة لإعادة تدويرها بتلك المنافذ، موضحًا أن الفائدة الواحيدة التي ستعود على العاصمة هي إبقاء الشوارع نظيفة. وأوضح المحافظ، أنه تم اختيار ميدان المحكمة وميدان ابن سندر باعتبار أن الفكرة نابعة من إبراهيم صابر رئيس حي مصر الجديدة، لافتا إلي أنه اتفق مع رئيس هيئة النظافة لتخصيص سيارات لشراء القمامة من المحلات، مشيرًا إلى وجود أكثر من 20 مشروع يتم تنفيذهم ما بين ساحات للباعة الجائلين وكباري ومحاور وأسواق جديدة وتطوير الكورنيش وحماية القاهرة التراثية. ولفت المحافظ إلى أنه تم تخصيص عربيات تشتري القمامة من المناطق التجارية والمحلات والأكشاك، وسسيتم استلامها من خلال مندوبين مسئولين عن جمعها: قائلًا: «بدل مايجو لحد الكشك.. احنا هنروحلهم لحد عندهم». ومن جانبه قال إبراهيم صابر رئيس حي مصر الجديدة، إنه تم تفعيل التجربة الاسترشادية لشراء القمامة من المواطنين، أمس السبت، وذلك مع توضيح المنظومة وكيفية تطبيقها ولاستفادة منها ثم تعميمها على باقي أحياء العاصمة في حالة نجاحه، لافتًا إلى أن الحي نفذ أعمال الدعاية والتوعية في المدارس والمساجد والكنائس بتجربة شراء القمامة من المواطنين من خلال منفذي المحكمة وابن سندر. وأكد صابر في تصريحات ل«الشروق»، أن المنظومة لا تسعى لتحقيق أي أرباح مادية، بينما لحث المواطن على القيمة المالية للمخلفات والتعامل معها كثروة، موضحًا أنه تم تحديد الأسعار بشكل مبدئي وسيتم وضعها على الأكشاك بالتزامن مع تفعيل الخدمة، كما سيتم إدارة المنظومة من خلال الجمعيات الأهلية بمتابعة من محافظة القاهرة. وأضاف صابر، أن المشروع سيوفر فرص عمل للشباب، بجانب سد حاجة مصانع تدوير القمامة التي لا تحصل إلا على ربع احتياجاتها من المخلفات، لافتًا إلى أنه تم اختيار مكانين لإنشاء كشكين، وهما ميدان «ابن سندر» التي تقع بين حي مصر الجديدة وحي الزيتون الذي يعد منطقة راقية، أما المنطقة الثانية هي شارع أسوان ب «عزبة المسلمين» وهي منطقة شعبية، لقياس استجابة الموطنين والوقوف على تعميم التجربة على باقي الأحياء في حالة نجاحها. وأوضح رئيس الحي أن تحقيق نجاح المنظومة يبدأ من ربة المنزل المسئولة عن فصل القمامة حتى وصولها إلى عمال النظافة والأكشاك التي تقوم بتدورها، حتى وصولها إلى شركات تدوير القمامة الرئيسية. وأضاف صابر أنه تم الاتفاق مع أحدى الجمعيات الأهلية، لإنشاء منفذين جديدين بخلاف الذي تم افتتاحهم، لشراء القمامة الصلبة من المواطنين داخل نطاق حي مصر الجديدة، بمنطقت «ألماظة، ومنشية البكري». وأوضح صابر أنه سيتم تقييم التجربة خلال الاسبوعين المقبلين، حيث أنها ستعود بالنفع على المواطن والدولة من خلال تنظيف الشوارع وتشغيل مصانع التدوير، كما أن المشروع الجديد سيوفر فرص عمل للشباب، لافتًا إلى أن التجربة بسيطة وقائمة بشكل أساسي المجتمع المدني، ويتم مساعدتهم من خلال اصدار التراخيص وتوصيل الكهرباء وتوقيع العقود. كما أكد اللواء أحمد تيمور نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، أن العاصمة كانت تعاني من أزمة القمامة، لافتًا إلى أنها كانت بحاجة إلى فكرة خارج الصندوق كفكرة أكشاك جمع القمامة من المواطنين التي تم افتتاحها. وقالت النائبة شيرين فراج وصاحبة فكرة أكشاك القمامة، إن تجربة شراء القمامة من المواطنين ستطهر شوارع العاصمة بالكامل خاصة بعد تعميمها بنهاية العام القادم 2018، مشيرة إلى «لدينا منظومة متكاملة يتم تطبيقها من خلال استراتيجة تنمية مستدامة.. بالتعاون مع المصانع التي ستشتري القمامة من المنافذ الجديدة».