أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، صلاة الجمعة اليوم، من مسجد المشير طنطاوي في القاهرة؛ بمناسبة ذكري يوم الشهيد. وأمَ الصلاة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بعد أن ألقى الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية خطبة الجمعة، التي تضمنت البطولات اللتاريخية للمعارك التي قام بها الرسول "صلى الله عليه وسلم" للدفاع عن الإسلام وكذلك تضيحات الجيش المصري العظيم. وقال مفتي الديار المصرية، إن "الجندي المصري خير أجناد الأرض كما قال عنه رسول الله"، مشيرا إلى أن "البحث والدراسة أكدت صحة هذا الحديث الذي جاء عن رسول الله خاتم الانبياء والمرسلين". وأضاف أن "الجندي المصري أكد حرصه على القتال والشهادة من أجل الدفاع عن الوطن"، مؤكدا أن الجندي المصري يقدر قيمة الوطن والتضحية من أجله. ولفت إلى أن "الجيش المصري كان ومازال وسيستمر بأذن الله مدافعا عن وطنه وجاهزا في أي لحظة من أجل تلبية نادي الوطن"، مبشرا الشهداء من رجال الجيش والشرطة بالرحمة من الله وجنة عرضها السماء والأرض. وأشار المفتي في خطبته إلى أعداء الله والوطن من الارهابيين والمجرمين الذين يفسدون في الأرض، مؤكدا أن الشهادة عند رجال الجيش والشرطة المدافعين عن أرضهم ووطنهم وليس عند من يرفع شعار الخراب والدمار والهدم والتدمير وقتل النفس دون وجه حق. وناشد هولاء الذين خرجوا عن النص القرأني والوطني العودة إلى رشدهم لأن كل ما يقومون به باطل وليس له اي سند وحرام شرعا، مشيدا في الوقت نفسه بوعي الشعب المصري العظيم الذي يعرف حسن الاختيار ويعمل على الحفاظ على أمن واستقرار وطنه. وقال إن الشعب المصري يعول على رجال الجيش والشرطة في الدفاع عن الوطن ومقدراته وأرضه وعرضه، مناشدا في الوقت نفسه الشعب المصري بالعمل من أجل إعادة مصر إلى ريادتها الطبيعية التي عادت لها بالفعل تدريجيا خلال الفترة الماضية. وفي نهاية خطبته، دعا فضيلة المفتي علام أن يرحم الله جميع شهداء مصر وأن يحمي مصر وشعبها وجيشها. وأدى الصلاة مع الرئيس السيسي الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من رجال القوات المسلحة والمسئولين في الدولة.