- النيابة تنتدب الطبيب الشرعى لمعاينة الجثة والتصريح بالدفن.. وأهالى جنوبسيناء يطالبون بتكريم الشهيد دفعت مديرية أمن شمال سيناء بقوات معززة بالمدرعات وعربات كشف المفرقعات لشارع أسيوط بمدينة العريش، والممتد بين حيى الفواخرية والمساعيد، وذلك بعد التفجير الذى استهدف رتلا أمنيا، وأسفر عن استشهاد مفتش أمن عام وإصابة ضابط وأمين شرطة ومجند، مساء أمس الأول الأربعاء. وبحسب مصدر أمنى وشهود عيان، فإن انفجارين متتاليين وقعا أثناء مرور عدة مدرعات شرطة، فيما قال الأهالى إن بعض أجزاء الشارع مظلمة بتعليمات أمنية حتى تتمكن القوات من رصد مصادر إطلاق الرصاص والرد عليها. فى السياق نفسه، قررت النيابة انتداب الطبيب الشرعى لمعاينة جثة الشهيد لبيان سبب الوفاة والتصريح بعد ذلك بدفن الجثة، كما تم ندب الأدلة الجنائية لعمل معاينة تصويرية لموقع التفجير ومعرفة نوع المتفجرات المستخدمة فى الحادث، إضافة إلى ندب لجنة فنية لمعاينة التلفيات فى مدرعة الشرطة وتحديد قيمتها، وسؤال المصابين وشهود العيان الموجودين أثناء التفجير. وطلبت النيابة تحريات إدارتى الأمن الوطنى والبحث الجنائى حول الواقعة وجمع المعلومات الخاصة عن المتورطين فى الحادث، بجانب مطالبة الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط وإحضار الجناة. من جهته قام فريق الأدلة الجنائية بمعاينة تصويرية لموقع التفجير وجمع بقايا المواد المتفجرة ونقل المدرعة التى أصيبت إلى أحد المقار الأمنية، وذلك بعد فرض كردون واسع حول المكان ومنع اقتراب الأشخاص أو السيارات. وذكرت مصادر أمنية وطبية أن التفجير أسفر عن استشهاد العقيد ياسر محمد منير الحديدى، 50 سنة، وإصابة ضابط، وأمين الشرطة، حمادة عبدالحفيظ إبراهيم، 27 سنة، من محافظة الدقهلية، بشظايا متفرقة بالجسد، والمجند، أحمد فكرى سعيد، 21 سنة، من محافظة الشرقية، بجروح متفرقة بالجسد، تم نقل جثة الشهيد والمصابين إلى مستشفى العريش العسكرى، وأخطرت الجهات المعنية للتحقيق. وأشارت المصادر إلى أن المفتش كان منتدبا من قسم الأسلحة بجنوبسيناء للعمل بالعريش 15 يوما ضمن الحملة الأمنية التى يقودها اللواء جمال عبدالبارى، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام بشمال سيناء بعد أحداث استهداف الأقباط. وكانت وزارة الداخلية قد عززت قدرات مديرية أمن شمال سيناء بمدرعات متنوعة الأصناف، منها: الفهد المصرية والنمر الإماراتية والجورخا الكندية والبيل بوت الإمريكية والشيربا الفرنسية، إضافة إلى منظومة كاميرات مراقبة متطورة، علاوة على عربات اعتراض إشارات تفجير العبوات الناسفة، فيما تعرضت عدة عربات من المخصصة للتشويش على العبوات الناسفة للتفجير بسبب استخدام تقنيات بدائية، منها توصيل الأسلاك بالعبوات لتفجيرها مباشرة وليس تفجيرها عن بعد بواسطة الريموت أو الهاتف. فى الوقت نفسه نعى أهالى جنوبسيناء الشهيد العميد ياسر الحديدى الذى استشهد أمس إثر انفجار لغم فى المدرعة التى كان يستقلها أثناء تأدية عمله فى شمال سيناء. وخيم الحزن الشديد على أهالى المحافظة بداية من طابا وحتى رأس محمد، خصوصا أن الشهيد يعمل بمديرية أمن جنوبسيناء منذ نحو 15 عاما وتولى مناصب عدة فى مدينة دهب منها رئيس المباحث ثم مفتش مباحث وأخيرا انتقل إلى مديرية امن جنوبسيناء بالطور قسم الامن العام ثم الأسلحة والذخيرة الغير مرخصة فى شمال وجنوبسيناء. وقال مصدر أمن مطلع رفض الكشف عن هويته إن العميد الشهيد قبل استشهاده بيوم قام بحملة ناجحة وتم ضبط 5 أشخاص فى شمال سيناء بحوزتهم أسلحه وذخيرة غير مرخصة، ولذا قامت العناصر الارهابية باستهدافه وزرعوا لغم فى طريق عودته من مديرية امن شمال سيناء للقيام بعملية اخرى وتم تفجير اللغم فى المدرعة التى كان يستقلها ولقى حتفه فى موقع الحادث. وعبر أهالى دهب عن حزنهم الشديد لفقد هذا الرجل الذى يعتبره البدو والحضر شيخ عرب وقام المواطنون بنشر عدة صور للشهيد الراحل مع أسرته خلال عمله فى مدينة دهب، وأعلن مواطنو مدينة دهب السياحية عن إقامة سرادق عزاء بجوار قسم الشرطة لتلقى العزاء فى الشهيد ياسر الحديدى. وطالب المواطنون باطلاق اسم الشهيد على إحدى المدراس بدهب تكريما لذكراه، فى حين قدم اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء تعازيه لأسرة الشهيد الذى وصفه بأنه من افضل رجال الشرطة الذين عملوا فى جنوبسيناء وقدم حياته فداء للوطن أثناء قيامه بمأمورية خاصة فى شمال سيناء.