- العراق ترحب باستثنائها من القرار.. وقادة الحزب الديمقراطى: القرار سيجعل الولاياتالمتحدة أقل أمنًا أثار قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الجديد الذى وقعه أمس بحظر دخول المسافرين من ست دول ذات أغلبية مسلمة، باستثناء العراق عن المرسوم السابق، ردود فعل غاضبة فى الولاياتالمتحدة، حيث أدان قادة بارزون فى الحزب الديمقراطى وحذروا من أن هذا القرار «سيجعل الولاياتالمتحدة أقل أمنا». وقال زعيم الأقلية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ تشاك شومر، اليوم، إن «هذا القرار غير عادل ومناف للمبادئ الأمريكية». كما علقت زعيمة الأقلية فى مجلس النواب نانسى بيلوسى بأن «هذا القرار أضعف الحرب على الإرهاب». وقال كبار الموظفين فى إدارة ترامب خلال مؤتمر صحفى مشترك لهم إن «القرار التنفيذى الجديد سيكون فعالا فى حماية الأمن القومى الأمريكى»، وفقا لهيئة الاذاعة البريطانية «بى بى سى». ولا يتضمن القرار التنفيذى الجديد لترامب حاملى تأشيرات السفر من العراق، كما أنه ألغى امتيازات للأقليات الدينية. وأعرب العراق عن «ارتياحه العميق» لاستثنائه من الأمر التنفيذى الذى أصدره الرئيس الأمريكى ترامب وقال أحمد جمال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية العراقية «تعبر وزارة الخارجية العراقية عن عميق ارتياحها للقرار التنفيذى الصادر عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والذى تضمن استثناء العراقيين من حظر السفر للولايات المتحدةالأمريكية، وتعدّه خطوة مهمة فى الاتجاه الصحيح الذى يعزز التحالف الاستراتيجى بين بغداد وواشنطن فى العديد من المجالات وفى مقدمتها محاربة الإرهاب». وذكر مسئول كبير فى البيت الأبيض أن العراق حذف من قائمة الدول الواردة فى الأمر التنفيذى الأول الصادر فى 27 يناير الماضى، لأن الحكومة العراقية فرضت إجراءات فحص جديدة مثل زيادة الرقابة على تأشيرات السفر وتبادل البيانات، وبسبب تعاونها مع الولاياتالمتحدة فى سبيل مكافحة متشددى تنظيم «داعش». وقال فيليبو جراندى، المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، إن قرار ترامب التنفيذى الجديد بمنع دخول بعض اللاجئين للولايات المتحدة «سيزيد من معاناتهم». وصرح لى جيليرنت، مدير الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية، لوكالة أسوشيتيد برس بأنهم «سيتحركون بسرعة كبيرة لرفع قضية أمام المحكمة للتوصل إلى أمر قضائى بشأن القرار». واستثنى قرار ترامب التنفيذى الأخير العراق من قائمة الدول المحظورة التى شملها قرار سابق أثار جدلا حول العالم وقضت محكمة اتحادية بتعليق تنفيذه. وشمل القرار الجديد حظر دخول المواطنين من إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا. واستنكرت وزارة الخارجية السودانية الأمر التنفيذى الجديد وأعربت الخارجية، عن «استيائها وأسفها البالغ للأمر التنفيذى الذى أصدره الرئيس الأمريكى بتحديد قرار تقييد هجرة رعايا ست دول ضمنها السودان». ومن المقرر أن يدخل الحظر حيز التنفيذ بداية من 16 مارس للتقليل من تعطل حركة السفر. ولن يؤثر القرار على حاملى الإقامة الدائمة فى الولاياتالمتحدة (جرين كارد) من الدول المذكورة فى الأمر التنفيذى. ويشير القرار الجديد إلى أن اللاجئين الذين وافقت عليهم بالفعل وزارة الخارجية يمكنهم دخول الولاياتالمتحدة. ويحدد عدد اللاجئين الذين يسمح لهم بدخول الولاياتالمتحدة فى العام بخمسين ألف لاجئ. ويرفع القرار أيضا حظرا لأجل مسمى على دخول اللاجئين السوريين إلى الولاياتالمتحدة. ولا يعطى القرار الجديد أيضا الأولوية للأقليات الدينية، على النقيض من الأمر التنفيذى السابق. وكان منتقدو إدارة ترامب قد قالوا إنها ممارسة منافية للقانون إعطاء الأولوية للاجئين المسيحيين.