أكد البلجيكي سفين فاندينبروك مدرب منتخب الكاميرون المتوج بلقب أمم إفريقيا أن سر فوز منتخب "الأسود" باللقب الإفريقي يكمن في رهان الجهاز الفني على الخطة الدفاعية الصريحة للأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر منافسهم في النهائي، وكذا على الانهيار البدني للمصريين في الشوط الثاني من اللقاء، وهو ما حدث ليسجل الكاميرون هدفين ضمن بهما لقبه الخامس في المسابقة. سفين الذي يعمل مدربا عاما للكاميرون مع مواطنه هوجو بروس أكد لبوابة "العين" أن هناك فارق كبير بين منتخب مصر الذي واجهه في النهائي الأخير والمنتخب الذي حقق اللقب 3 مرات متتالية مع حسن شحاتة، والذي كان "قويا للغاية، يستحوذ على الكرة بفضل الإمكانات الفنية الرائعة للاعبيه، وكان لا يترك أي مجال للمنافس للقيام بمناورات". وقال سفين أن كوبر يلعب بطريقة واقعية وقام بعمل جيد في حدود ما يملكه من لاعبين، رغم انه شخصيا لا يحبذ اللعب الدفاعي الذي بالغ الأرجنتيني في اللجوء له طوال مباريات الدورة، وهو نهج يخالف تماما تقاليد كرة القدم المصرية التي تعتمد على اللعب الهجومي المفتوح. وأضاف قائلا إن منتخب مصر لم يكن يملك فرصة مواصلة الضغط عليهم في المباراة النهائية بعد تسجيل هدفه الوحيد عن طريق محمد النني كما قال بعض المحللين، لسببين أولهما أن كوبر لا يغامر بتغيير طريقته المعتادة في اعتماد النهج الدفاعي الصريح مع خطف هدف من هجمة مرتدة، والثاني أن القدرات البدنية للفراعنة لم تكن تؤهلهم لمواصلة الضغط الهجومي أكثر مما فعلوا. سفين قال فيما يشبه المفاجأة أن منتخب تونس كان أقل المنتخبات العربية المشاركة في البطولة بسبب افتقاده للحلول الناجعة على دكة البدلاء، بينما رأى أن أسود الأطلس كانوا مؤهلين لما هو أفضل من ربع النهائي لولا وقوعهم في طريق منتخب مصر. وحول المنتخب الجزائري والمستوى المخيب الذي ظهر عليه رغم أنه كان أحد المرشحين للقب قال سفين، أنه كان من الصعب على مواطنه جورج ليكنز (الذي اقيل من منصبه عقب الخروج من الدور الأول) التعامل مع هذا العدد الكبير من النجوم في فريقه، فضلا عن معاناة نجومه الناشطين في الدوري الإنجليزي من الإرهاق ومن ثم ابتعادهم عن مستواهم المعروف، كما أن قرعة البطولة لم تكن رحيمة به حين أوقعته في مجموعة الموت، وكانت الطامة الكبرى له النتيجة المخيبة امام زيمبابوي في افتتاح البطولة والتي أثرت نتيجتها على بقية مبارياته في المجموعة.